الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
اتفق مسؤولون من اليابان وحلف شمال الأطلسي في 7 حزيران على تكثيف التعاون العسكري والتدريبات المشتركة. حيث أعربوا عن مخاوفهم من أن الحرب الروسية في أوكرانيا تتسبب في تدهور البيئة الأمنية في أوروبا وآسيا.
وقال وزير الدفاع الياباني كيشي نوبو في بداية اجتماعه مع رئيس اللجنة العسكرية للناتو روب باور إن اليابان تأمل في تعزيز علاقاتها مع الدول الأوروبية، وترحب بمشاركة الناتو الموسعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال كيشي: “إن أمن أوروبا وآسيا مرتبطان بشكل وثيق، خاصة الآن مع مواجهة المجتمع الدولي لتحديات خطيرة”.
تأتي زيارة باور إلى طوكيو في الوقت الذي تشارك فيه قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية في التدريبات البحرية لحلف الناتو في البحر الأبيض المتوسط.
وفي وقت لاحق من يوم الاجتماع، وافق مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء كيشيدا فوميو على خطة سياسية سنوية تدعو إلى تعزيز جذري للقدرات الدفاعية والإنفاق في غضون خمس سنوات، مستشهداً بالتوترات المتزايدة التي تشمل تايوان، والتزام أعضاء الناتو بإنفاق 2٪ من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ضعف إنفاق اليابان العسكري الحالي الذي يزيد قليلاً عن 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
تدعو الخطة إلى تعزيز قدرات الضربة الوقائية، بالإضافة إلى تطوير وتعزيز الدفاع الفضائي والإلكتروني، والدفاع الكهرومغناطيسي والأسلحة، وهو تحول كبير يقول النقاد إنه يتجاوز مبدأ الدفاع عن النفس لليابان فقط.
فقد أعرب كيشيدا خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي، عن تصميمه على تعزيز القدرة الدفاعية لليابان والإنفاق، حيث تغطي ورقة السياسة، وهي الأولى في عهد حكومة كيشيدا البالغة ثمانية أشهر، الأمن الاقتصادي والطاقة وقضايا رئيسية أخرى.
تعمل اليابان على زيادة قدراتها العسكرية وتعاونها مع أوروبا، بالإضافة إلى تحالفها مع الولايات المتحدة وشراكاتها مع دول أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها، في مواجهة صعود الصين.
وفي الوقت نفسه أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن الطائرات المقاتلة اليابانية والأمريكية أجرت تدريبات طيران مشتركة فوق بحر اليابان “وسط بيئة أمنية متزايدة الخطورة، مثل إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية المتكررة”.
وقال البيان إن التدريبات المشتركة، التي تضمنت أربع طائرات مقاتلة يابانية من طراز F-15 وطائرتين أمريكيتين من طراز F-16 ، تهدف إلى إظهار “الالتزام القوي والتعاون الوثيق بين الجيشين في الاستجابة لأي طارئ، مع تعزيز التحالف القوي بشكل أكبر”.
تمت دعوة كيشيدا لحضور قمة الناتو في وقت لاحق من هذا الشهر، ويقال إنه يفكر في حضور الاجتماع، ما يجعله أول زعيم ياباني يفعل ذلك.
في أيار، انضم رئيس أركان الجيش الياباني يامازاكي كوجي إلى اجتماع لنظرائه في الناتو في بلجيكا لأول مرة.
وأشاد باور بمشاركتهم المتزايدة في معالجة “التحديات الأمنية المشتركة”.
وسرعان ما انضمت اليابان إلى الولايات المتحدة وأوروبا في فرض عقوبات على روسيا وتقديم الدعم لأوكرانيا، قائلة إن الأزمة لا تؤثر على أوروبا فحسب، بل يمكن أن تشجع الصين أيضاً على زيادة وجودها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
المصدر:
The Diplomat