الثورة – تقرير لجين الخطيب:
وسط مخاوف أمريكية من نفاد المعادن الاستراتيجية الضرورية لصناعة السلاح والذخيرة، وتحرُّك مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي لمنح البنتاغون المزيد من الأموال من أجل تجديد المخزون المستنفد من تلك المعادن، كشف تقرير لموقع “ديفينس نيوز”، الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، عن اعتماد الولايات المتحدة بشكل كبير على الصين وروسيا في سلسلة توريد الذخيرة الخاصة بها.
ووفقاً للتقرير فإن الولايات المتحدة اعتمدت في السنوات الأخيرة بشكل كبير على الصين وروسيا لشراء معدن حيوي ضروري لإنتاج الذخيرة، والحديث يدور حول “الأنتيمون المعدني”، وهو ضروري لإنتاج كل شيء بدءاً من الرصاص الخارق للدروع والمتفجرات إلى الأسلحة النووية بالإضافة إلى المعدات العسكرية المتنوعة الأخرى، مثل مناظير الرؤية الليلية.
وحسب ما نقله موقع RT، أصبح الأنتيمون الآن من أولويات جهود الكونغرس لدعم الاحتياطي الاستراتيجي للمعادن الأرضية النادرة، والمعروفة باسم مخزون الدفاع الوطني، ويشمل المخزون على العديد من المعادن الأخرى المهمة لسلسلة التوريد الصناعية الدفاعية مثل التيتانيوم والتنغستن والكوبالت والليثيوم.
وأشار التقرير إلى أن “لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب قلقة بشأن الديناميكيات الجيوسياسية الأخيرة مع روسيا والصين وكيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريع اضطرابات سلسلة التوريد، لاسيما مع الأنتيمون.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد قدّمت اقتراحها التشريعي إلى الكونغرس الشهر الماضي، إذ طلبت من المُشرّعين الموافقة على ميزانية 253.5 مليون دولار في مشروع قانون تفويض الدفاع لشراء معادن إضافية للمخزون والتي تدخل في صناعة ذخيرة الأسلحة المختلفة.
وكتب المُشرّعون: “المخزون الحالي غير كافٍ لتلبية متطلبات المنافسة بين القوى العظمى، مخزون الدفاع الوطني لم يعد قادراً على تغطية احتياجات وزارة الدفاع للغالبية العظمى من المواد المحددة في حالة حدوث اضطراب في سلسلة التوريد”.