الثورة – غصون سليمان:
على مدى تاريخه كان إعلامنا الوطني مرآة عاكسة لقضايا الوطن والمواطن، ولعل حبر الصحافة الذي بلسم الكثير من أوجاع المجتمع، كان وما زال وسيبقى يبلسم بكل الألوان الصحفية، ليوثق بالكلمة والصورة والتقرير والتحقيق والمقال كل ما يجب الإضاءة عليه اجتماعياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً لجميع قطاعات ومؤسسات الدولة والمحتمع.
من هنا يحق لرسل الكلمة اليوم أن يكونوا على مستوى التحديات في طروحاتهم على هامش مؤتمر اتحاد الصحفيين الذي بدأ فعالياته في مكتبة الأسد صباح اليوم، وما أكثرها والإفصاح عن قلقهم وهواجسهم للعديد من القضايا.
في الدورة السابعة لمجلس اتحاد الصحفيين والمؤتمر العام الأول الذي حمل شعار الأمل بالشفافية وانطلاقاً من هذا العنوان كانت الشفافية واضحة في الكثير من الطروحات والأمنيات والرغبات حيث استمر انعقاد المؤتمر لساعات طويلة اليوم بحضور المعنيين بالشأن الإعلامي.
وعلى هامش المؤتمر كان للثورة بعض اللقاءات مع الزملاء الصحفيين المشاركين بهذه الدورة.
الزميلة ناديا دمياطي رئيسة اللجنة المهنية بفرع دمشق للمتقاعدين عبرت عن رأيها بالقول إنه من خلال مسيرتنا المهنية لم يستطع الاتحاد النهوض بالشكل المطلوب بمسؤوليته تجاه المتقاعدين من الناحية الطبية، حيث هدفنا الأساسي اليوم أن ينظر للصحفيين المتقاعدين من الناحية المادية والصحية، وأن يعطى أيضاً لهؤلاء هامش حقيقي لمن يرغب الاستمرار بفعل الكتابة حسب الوسيلة التي ينتمي إليها، ما يشعر الصحفي بوجوده وكيانه.
وبينت دمياطي أن لا شيء يجمع الصحفيين هذه الأيام سوى المؤتمرات متمنية أن يكون هناك سعي دؤوب لاستقبال الصحفيين المتقاعدين في المشافي دون أن يكون هناك أي عبء على راتب المتقاعد المتواضع أساساً.
ووصفت دمياطي حالة لجوء البعض للاستعانة ببعض الشركات بالتسول وهذا ما لا نريده لأي صحفي.
وذكرت أن تكلفة عملية “اللوز” التي خضعت لها تكلفتها ٢٥٠ ألف ليرة، ناهيك عن الأدوية وغيرها، فمن يعين الصحفي على تحسين وضعه المادي؟
المطالب نفسها
بدورها أشارت الزميلة علا عجيب عضو المؤتمر إلى أنه من المفترض أن يحقق المؤتمر مطالب الصحفيين أو بعضاً منها ما أمكن على الأقل، حيث مضت سنوات طويلة ونحن نردد نفس المطالب كرفع الراتب التقاعدي، وتعويض طبيعة العمل، وتحسين الجوانب المادية والمهنية والدورات التدريبية، وتطوير المهارات والخبرات وتحسين وضع الصحفيين في جميع المجالات بالمقروء والمسموع والمرئي.
وأشارت عجيب إلى أهمية الصحافة الإلكترونية التي حققت تطوراً ملحوظاً وهي المتصدرة حالياً على المستوى العالمي، ما يتوجب دعم هذه الصحافة في بلدنا بكل الأدوات والوسائل المطلوبة.
وتابعت عجيب أنه يفترض أن يخرج المؤتمر بمخرجات وتوصيات تقوي آلية عمل الاتحاد بحيث تجعله قادراً على دعم الصحفيين والتخفيف من شجونهم وهمومهم المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، وإن كان هو ليس جهة تنفيذية، لكنه مطالب كما يطالب غيره.
والسؤال هنا لماذا تلبى مطالب النقابات الأخرى ولا يلبى اتحاد الصحفيين، وبالتالي التبعية غير مجدية في هذا المجال.
علينا السعي جميعاً وبشكل إيجابي لتحقيق مطالبنا العادلة والتي هي أكبر من قضية اشتراك، يجب تأمين احتياجاتنا الأساسية على الأقل.
تصوير: الثورة _ عدنان الحموي