سيناريوهات مكررة

 

كما أغلبية الاجتماعات التي تعقد مع الجهات التابعة لأي وزارة تعتمد صياغة مكررة تكاد تتطابق مع مخرجات اجتماعات سابقة ربما عقدت قبل سنوات باختلاف التاريخ وتتصدر المحضر النهائي لها مصطلحات المطالبات والتأكيدات والتوجيهات لإنقاذ هذا القطاع أو ذاك من واقعه المتراجع وصعوباته.

ورغم حالة التجهم والجدية التي تعتلي وجه المسؤول بتخاطبه مع القائمين على تلك القطاعات وعلمه المسبق بأن معالجة ما يعوق حركتها وعودة دوران آلاتها لا تكون أبداً بالكلام وإنما بالمتابعة الدورية لما طلب وتنفيذه فعلاً على الأرض مترافقاً مع سلسلة قرارات تسهل العمل والمحاسبة لاحقاً للتقصير إلا أن غلة كل ذلك تكاد لا تذكر والدليل ليس فقط استمرار حالة التردي التي تعيشها مختلف الشركات والمنشآت العامة لا بل تفاقمها في كثير من الأحيان.

وتبدو المشكلة أكثر تأثيراً عندما يتم التعامل بسياسة البت البطيء مع أزمات وصعوبات قطاعات إنتاجية هامة عودة منتجاتها ضرورية جداً لرفد السوق المحلية باحتياجاتها منها والتقليل قدر الإمكان من خيار التوجه الدائم نحو الاستيراد مع كل ما يرافقه من استنزاف للقطع الأجنبي.

وانطلاقاً مما تقدم ليس مقبولاً أبداً أن يتم التعامل مع إحدى أهم مؤسسات القطاع العام الصناعي التي تواجه ولا تزال أزمات حقيقية بعضها مرتبط بتبعات الحرب التي فرضت على بلدنا وبعضها الأكثر مرتبط بسوء إدارة وتعامل مع صعوبات إنتاجية عديدة تبدأ من تأمين المادة الأولية انتهاء بالتسويق بالآلية والسياسة العقيمة السابقة نفسها التي تغرق في النقاش والتشخيص لواقع معروف وواضح من دون إيجاد حلول مستدامة وفاعلة تضمن عودة الإنتاج بوتيرة تصاعدية.

نموذج القطاع العام الصناعي والتسكيج المتبع في معالجة أزماته ومشاكله ومعوقاته يمكن أن يساق على أغلبية القطاعات الاخرى، لذلك يواجه المواطن تبعات عدم الحل النهائي في أزمات تعاد بالسيناريو نفسه بين فترة وأخرى ومع كل ما يبذل من جهود على المستوى الخارجي لتأمين مواد أساسية لم يعد مسموحاً فعلاً التعامل على مستوى الإدارات بتلك السياسة المجتزأة بالحلول لأنها تعيدنا لنقطة البداية في ظهور أزمات اقتصادية ومعيشية.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب