ينطبق هذا العنوان على مسيرة نادي الاتحاد أهلي حلب بكرة السلة، هذا النادي الذي عانى لسنوات طويلة من تخبط إداري وخلافات بين أعضائه الذين تحولوا إلى زمر متنافرة، ومن يتولى المسؤولية في الإدارة يجد مقاومة، وسيراً بعكس التيار لمن هم خارج الإدارة .
استمر هذا الحال والمنوال سنوات طويلة، وفقد النادي هيبته في معظم ألعابه، فكان له شأن في كرة السلة وانهارت اللعبة، وكان بطلاً في كرة القدم، فإذا به يبحث عن الخلاص في كل موسم، حتى بقية الألعاب ضعفت واحدة تلو الأخرى وصبر أهل الدار وعشاقه وما أكثرهم في الشهباء ووضعوا على الجرح ملحاً في كل مناسبة.
وقبل عامين تقريباً التأمت الصفوف، ووضعوا الخلافات جانباً واعتمدوا على أبناء النادي ولاعبيه وعلى قواعده ووجدوا تأييداً كبيراً من العاشقين والداعمين، وتولى مسؤولية الإدارة أناس مشهود لهم بالكفاءة والأمانة، فإذا بالنادي ينهض بألعابه وخاصة كرة القدم وإذا بشبابه يحرزون بطولة الدوري عامين متتالين، وإذا بكرة السلة يشتد عودها وتنتصر قامتها وتحقق البطولة بعد (16)عاماً من الانتظار إضافة إلى ذلك استعاد النادي اسمه القديم حلب الأهلي، هذا هو الصبر، وهذا هو الإصرار، وهذا هو الانتصار في أول دوري من نوعه لكرة السلة، الدور الأخير كان لهم القول والفعل وكان لجمهوره العاشق فعل السحر علت أصواتهم وملؤوا قاعة الحمدانية الكبرى بكل شيء مفرح وهي أفراحهم تمتد وصفوفهم تلتئم ويعلنون للملأ عدنا والعود أحمد.
ماصنعه نادي أهلي حلب يعتبر صورة ويجب أن يكون في دائرة الضوء ويكون نهجاً يحتذى به، لكل أنديتنا التي تسعى للاستقرار ولا تجده وللانتصار ولا تحققه، المثال أمامنا والحقيقية تظهر إدارة حكيمة، استثمارات تصب في مصلحة النادي، جمهور كبير، مدربون على مستوى عالٍ من الكفاءة كل هذا إذا اجتمع يساوي الشق الثاني من المعادلة وهو الانتصار.
مبارك لأهلي حلب وكوادره الإدارية والفنية ولاعبيه ومدربيه وأجهزة طبية وجماهير ..!!؟