الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
كرمت محافظة حلب ٤٠٠ من أسر وذوي الشهداء في المحافظة بالتعاون مع مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين وذلك ضمن حفل أقيم اليوم على مسرح نقابة الفنانين بحلب، تخلله عرض فيلم وتقديم فقرات فنية وقصائد شعرية تغنت بحب الوطن وقيمة الشهادة.
وعبر عدد من أهالي الشهداء في تصريحات لـ ” الثورة ” عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد أبنائهم مؤكدين أنهم سيبقون منارة للأجيال القادمة، وأشار كل من أحمد مصطفى بركات ومصطفى درمش ومصطفى حمامي إلى أن تكريم أسر الشهداء لفتة مميزة تعبر عن الاهتمام بهم ودعمهم ، فيما لفتت ملكة الحمادي إلى أن دماء الشهداء هي التي صنعت النصر وتضحيتهم كانت من أجل الوطن الذي لا يعلو عليه شيء.
وأكد عدد من أبناء الشهداء أنهم ماضون على طريق آبائهم ولن يتخلوا عن أحلامهم في إعادة بناء سورية.
وفي كلمة له خلال التكريم أكد اللواء بسام بري مدير إدارة شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين في سورية عظمة تاريخ حلب التي استلهم منها شهداؤها عظمة شهادتهم ومن قلعتها الشامخة تعلموا معاني الوطنية والبسالة ليعتلوا ببطولاتهم صهوة المجد ، فكانوا الرواية والحكاية التي نعتز ونفتخر بها ، لأنهم جسدوا قيم الأصالة والانتماء، ولينبثق بشهادتهم الحاضر المشرق والمستقبل الواعد.
وأشار اللواء بري إلى أن تكريم ذوي الشهداء، هو تكريس لقيم الشهادة وتعظيم لمعاني الفداء وتقديس للذين قدموا أعظم أمثلة البطولة والعطاء، فاستحقوا الوصف بأنهم ” أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر”.
وخاطب محافظ حلب حسين دياب ذوي الشهداء خلال كلمته قائلا : سلام الله عليكم وأنتم الذين استلهم أبناؤكم منكم كل القيم السامية والنبيلة، ومنكم نهل الشهداء كل معاني التضحية وحب الوطن وأمامكم تنحني الهامات تقديراً لدوركم النبيل في تكريس مفاهيم الصبر والتضحية والوفاء.
.