إجراءات مكثفة

 

بداية نقول حسابات الحقل والبيدر قد لا تكون وفق ما نطمح إليه، لكننا نكرر هذه العبارة عندما نتحدث عن القمح وتسويقه، فلا تقديرات حتى الآن للكميات التي قد يتم تسويقها، لكن نستطيع القول إنها تبشر بالخير رغم حالة الجفاف التي يمر بها بلدنا من جهة،إضافة إلى عوامل أخرى شهدها بلدنا منذ سنوات وتجعلها تعيش حالة من الندرة في توافر القمح،بعدما كانت الصوامع مملوءة وتكفي لسنوات.

نعود لنقول لا يوجد حتى الآن تقدير رسمي لمحصول القمح، وخاصة أن عمليات التسويق في بدايتها،لكن باعتقادنا ستكون الفجوة كبيرة بين الإنتاج والحاجة،لكننا نشير هنا إلى أن إجراءات الحكومة التي تمثلت برفع أسعار شراء القمح من الفلاحين مع مكافأة سيقابلها تسويق الإنتاج لمراكز المؤسسة السورية للحبوب،هذه المؤسسة التي اتخذت كل الإجراءات لإنجاح الموسم بما في ذلك تأمين كافة التجهيزات الفنية والمخبرية بحيث تسير الأمور بسلاسة ولن يتم رفض أي كمية بأي شكل من الأشكال.

كما قلنا مع انطلاق المؤسسة السورية للحبوب باستلام الأقماح من الفلاحين المنتجين منذ بداية الشهر الجاري،الحكومة أكدت مواصلة اتخاذ كل الإجراءات وتقديم كل التسهيلات لاستلام المحصول بيسر وسهولة ودفع المستحقات للفلاحين بالسرعة القصوى وتذليل أي عقبات قد تعترض عملية التسليم، ولاسيما في ظل الإقبال الجيد على المراكز ومنذ بداية عملية التسويق التي تتم بوتيرة جيدة وهمة عالية وفق جملة من التسهيلات كما قلنا لجهة السرعة ودفع السعر التشجيعي المقدم من قبل الحكومة.

ولنكن متفائلين ونقول كل المؤشرات تدل حتى الآن على أن إنتاجنا من القمح يبشر بالخير رغم الصعوبات والمعيقات،الأمر الذي قد يثلج صدورنا لأنه سينعكس على الفلاحين الذين يعتبرون أصحاب الفضل الأول في تأمين الأرقام التي نستطيع القول عنا إنها الضامنة من الإنتاج على الرغم من الظروف السيئة جداً التي رافقت هذه الفترة من العملية الزراعية من عدم توافر مستلزمات الزراعة ابتداء من البذار والأسمدة مروراً بالمحروقات اللازمة للفلاحة والري،وانتهاء بمستلزمات الحصاد،لكننا متفائلين في أن تتم عمليات التسويق عن طريق مؤسسة الحبوب.

بكل الأحوال عمليات الحصاد مستمرة، وتسير معها وبالتوازي عمليات التسويق لمؤسسة الحبوب،رغم كل المعوقات التي تعترض لكنها لم ولن تؤثر على تسليم المحصول من قبل الفلاحين،رغم دخول بعض التجار على الخط منوهين أن هؤلاء التجار .. تجار السوق السوداء يستغلون حاجة الفلاحين في عدم امتلاكهم السيولة المطلوبة لدفع تكاليف الحصاد وشراء الأكياس الفارغة ودفع أجور نقل المحصول إلى المراكز البعيدة،لكن نعتقد أن دخولهم لم يؤثر لقناعة فلاحينا بأن السعر الذي حددته الحكومة هو سعر جيد يتناسب مع الجهد المبذول،كون أي الحكومة تحرص على تقديم مختلف أشكال الدعم للإخوة الفلاحين مزارعي القمح والشعير لتسليم محصولهم للمراكز المختصة ودفع قيمها وثمنها خلال مدة لا تتجاوز /48/ساعة وتوفير كل ما يحتاجونه من مستلزمات تضمن شراء محصولهم بالكامل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات