الثــــورة:
انطلقت حملة عامة في بريطانيا لتحذير الآباء من خطورة البطاريات الصغيرة، ذات الشكل الدائري، على حياة أطفالهم.
حيث حذر طبيب جراح بارز أن أعداد الأطفال الذين يجرون عمليات جراحية بعدما بلعوا بطارية صغيرة في ارتفاع كبير.
ويقصد الطبيب بطاريات “الزر”، التي تعرف بعمرها الطويل وحجم الصغير، الذي يماثل حبة الدواء، وتستخدم لأجهزة عدة مثل ساعات اليد.
ولا يقتصر ازدياد ابتلاع هذه البطاريات على الأطفال في بريطانيا، إذ إن هناك زيادة مماثلة لهذه الحالات في الولايات المتحدة.
و أن حالات ابتلاع الأطفال لـ”بطاريات الزر” زاد بمقدار 7 أضعاف خلال 20 عاما في الولايات المتحدة.
ويقول الجراح : “لقد شهدنا زيادة في أعداد الأطفال الذين يدخلون المستشفى، ويخضعون لعمليات جراحية كبيرة بسبب بطاريات الزر”.
ويحذر الاطباء من خطورة هذه البطاريات، لكونها موجودة في العديد من الأدوات اليومية التي نستخدمها، مثل البطاريات والسماعات والألعاب، فضلا عنها جذاب للأطفال، لأنها لامعة وصغيرة، بما يناسب ابتلاعها في أفواههم.و إن هذه البطاريات يمكن أن تلحق ضررا كبيرا في المريء والمجاري الهوائية.
وفي حادثة تجسد خطورة الأمر، تروي الأم أن ابنها رالف قبل أن يبلغ عامه الأول ابتلع شيئا، وعلى الفور تغيرت ملامحه، وتدهورت حالته بسرعة، إذ صار يتقيأ.
وبعدما أخذته إلى المستشفى، أظهرت صورة الأشعة السينية أن هناك بطارية زر في المريء، وقال الأطباء إنه في حال لم تجر العملية بسرعة فسوف يموت الطفل. وفي النهاية، نجا الطفل من الحادث المروع.
وأطلقت حملة التوعية في بريطانيا حملة صحة عامة جديدة تشجع الآباء على التحقق من البطاريات الخطرة في المنزل.
وأصدرت الشركة أيضًا بطارية بديلة مغطاة، المادة التي توصف بأنها الأكثر مرارة في العالم، لمنع الرضع والأطفال الصغار من تناولها.