أدوات الاحتلال فقدت انتماءها.. والدولار هدفها

راغب العطيه :
الاحتلال، سواء كان أميركياً أم تركياً، يعمل على الدوام لمحاولة تثبيت أقدامه في المناطق التي يسيطر عليها من خلال إيجاد أدوات له وعملاء يستخدمهم كرأس حربة لقواته الغازية، ليتفادى الخسائر، وخاصة البشرية منها، وعندما يستحيل استمرار بقاء هذا المحتل في المنطقة التي يغزوها ويحتلها تحت ضغط المقاومة الشعبية وضرباتها الموجعة، عندها يهرب تحت جنح الليل تاركا وراءه عملاءه لمصيرهم، دون أن يكلف نفسه حتى بمساعدتهم على الهروب معه.
وما رأيناه منتصف آب من العام الماضي في أفغانستان يعد أوضح دليل على أن الغازي الأميركي لا يهتم في يوم من الأيام بحياة أحد من الأدوات والعملاء الذين ساعدوه على الاحتلال والسيطرة والنهب والسرقة، ولا في مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
وشكل موضوع العملاء والأدوات في الحرب الإرهابية على سورية، الأساس الذي بنيت عليه رواية هذه الحرب المجرمة منذ بداياتها عام 2011 إلى يومنا هذا، وروجت له الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها في أوروبا والمنطقة من خلال حملة دعائية وتضليلية قذرة لم يعرف التاريخ الحديث مثيلا لها، فأصبح الإرهابي الذي لا يؤمن إلا بالقتل والتدمير وخدمة الأجنبي (ثائراً)، ومن يدافع عن سيادة دولته وأمن وطنه ومواطنيه في مواجهة الإرهاب والاحتلال والغزو وفق هذه الحملة الإعلامية (مجرماً ومعتدياً).
إلا أن الحقيقة كالشمس لا تستطيع كل غرابيل السياسة الأميركية والصهيونية أن تحجبها، فكان الجيش العربي السوري هو الحقيقة التي لا يختلف عليها السوريون، وكانت كلمته هي الفصل في كل الميادين تبدد ظلام تنظيم داعش وأتباعه، وتنير دروب عودة المهجرين إلى منازلهم ومدنهم وقراهم بعد تطهيرها من الإرهاب وكل وسائل القتل والموت التي عادة ما يتركها وراءهم الإرهابيون المجرمون.
ولأن موضوع العمالة للأجنبي، للأميركي والتركي ذات تأثير كبير في مجريات الحرب الإرهابية على سورية، وعلى حياة السوريين اليومية، من حيث الاستمرار بسرقة النفط السوري والمحاصيل الزراعية والثروات السورية المتنوعة الأخرى، فقد تناوله السيد الرئيس بشار الأسد في لقائه الأخير مع قناة روسيا اليوم الروسية بقوله:” طالما أن هناك عمالة فسيبقى المحتل قويا.. أول شيء يجب أن يكون هناك تنظيف وإضعاف لهؤلاء العملاء بعدها سيخرج المحتل بشكل آلي).
فميليشيا “قسد” منتشرة في الجزيرة السورية، وتعمل تحت سلطة المحتل الأميركي ونيابة عنه ضد وحدة المجتمع السوري، وهذا بطبيعة الحال أدى إلى ردة فعل طبيعية لدى الأغلبية العظمى من المواطنين تجلت بشكل مقاومة شعبية حقيقية ضد الميليشيا وضد الوجود الأميركي، وهي تتصاعد بشكل مستمر، وستقتلع العملاء والأصلاء، وستطهر الأراضي السورية من رجس إرهاب داعش والقاعدة وكل التنظيمات المرتبطة بهما.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية