الثورة – هراير جوانيان:
يتخذ عدد من مواهب كرة القدم منصة الفيديو الشهيرة يوتيوب وسيلة لإبراز فنياتهم، وينشرون مقاطع من أجل إبهار أندية وإقناعها بضمهم. وبالفعل، أتت الطريقة ثمارها في بعض الحالات، قبل أن يكشفهم واقع الملاعب والمباريات الرسمية.
وأعدت صحيفة ديلي ستار البريطانية قائمة حملت اسم 7 نجوم عالميين أظهروا فنيات كبيرة تداولها عشاق كرة القدم على منصة يوتيوب، قبل أن يفشلوا في التألق مع أندية كبيرة لعبوا في صفوفها، أو لم ينجحوا في المساواة بين اللعب الفني والمهارات الفردية مع متطلبات أنديتهم وتوقعات جماهيرهم.
وتألق المغربي ياسين بن المهني في مباريات كرة القدم داخل الصالات عبر قدرات فنية مميزة، وانتشرت مقاطعه على موقع يوتيوب، فجعلته نجماً قبل الأوان، وبعد أن وصل إلى صفوف نادي نيوكاسل في 2016، اكتفى بخوض مباراتين دفعتا فريقه للتخلي عن خدماته، لينتهي به الأمر مع فريق هارو بوروغ الإنكليزي.
واتفق عشاق فريق ميلان على الموهبة المغربي هاشم مستور، بفضل قدراته الفنية التي انتشرت عبر مواقع الفيديو، لكن مشواره شهد طريقاً آخر بعد أن انضم للفريق في 2014، ولم ينجح في إثبات مستواه ليعيش تراجعاً كبيراً. ويتواجد مستور بدون فريق رغم أن سنه لا يتجاوز 23 عاماً.
ويبدو أن تواجد الإيطالي صاحب الأصول المصرية، ستيفان الشعراوي، غير معقول ضمن هذه القائمة، بما أنه لعب في صفوف أندية مميزة، آخرها روما، لكن الضجة التي صاحبت بداياته جعلت الجمهور يتوقع أن يكون نجماً من العيار الثقيل وينافس ميسي ورونالدو، فجاءت الإصابات برأي آخر، وتسببت في تراجع كبير لمستواه.
واشتهر البرتغالي ريكاردو كواريسما، بلمساته السحرية وقدراته العالية التي رشحته ليكون ضمن منتخب بلاده، كما حمل ألوان عدة أندية مثل برشلونة وإنتر ميلانو وبورتو وتشيلسي وبيشكتاش، ومع ذلك لم ينجح في فرض نفسه نجماً مع هذه الفرق، لينتهي به المطاف مع أندية ثانية، من بينها الأهلي دبي الإماراتي وقاسم باشا التركي وفيتوريا غيماريش الذي يلعب له حالياً.
وأبهر البرازيلي دينيلسون عشاق اللعبة الشعبية وهو في سن 17 عاماً، ودفع الأندية لخوض صراع من أجل صفقته، فيما ضمه نادي ريال بتيس مقابل 21 مليون جنيه استرليني ليكون أغلى لاعب في العالم عام 1998، لكنه خيب الآمال ولم يظهر بشكل مميز في مشواره الطويل واكتفى بتسجيل 59 هدفاً في 515 مباراة.
في عام 2005، تداولت وسائل إعلام برازيلية اسم الموهبة كيرلون ليكون الاكتشاف الجديد، بعد أن اتسم أداؤه بفنيات عالية وانتشرت عبر المقاطع، في وقت ذهب البعض لتشبيهه بالأسطورة رونالدينيو، إلا أن واقع مصيره كان مخالفاً للطموحات، إذ لعب لفريق إنتر ميلانو ثم انتقل إلى أجاكس من دون أن يخوض أي مباراة.