الثورة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية مشيراً إلى أنه سيتم بحثها في الأمم المتحدة وخصوصاً الاعتداء الأخير على مطار دمشق الدولي.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران اليوم: “إن القصف الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي حادث خطير أدى لوقف عمل المطار وتضرر إيصال الشحنات الإنسانية جواً وتقدمنا بطلب إلى مجلس الأمن لبحثه وسنواصل العمل في الأمم المتحدة لعدم تكرار هذه الحوادث غير المقبولة”.
وأشار لافروف إلى أن موقف روسيا واضح تجاه حل الأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 المستند إلى ضرورة احترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها.
ولفت لافروف إلى أن موسكو وطهران متفقتان على ضرورة مساهمة المجتمع الدولي في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في سورية وتسهيل عودة المهجرين واللاجئين مبيناً أن الدول الغربية تواصل عرقلة ذلك وتضغط على المنظمات الأممية وتسيس أعمالها في هذا الإطار.
وفيما يخص مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني أكد لافروف أن روسيا ستسعى لاستئناف الاتفاق في صيغته الأصلية واستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة دون استثناءات وإضافات لافتاً إلى أن موسكو تأمل أن تتخذ واشنطن خياراً منطقياً وتلغي جميع العقوبات المفروضة على إيران.
وأشار لافروف إلى أن العلاقات بين طهران وموسكو وصلت إلى أعلى نقطة في تاريخها وستحقق المزيد من التقدم مبيناً أنه يتم العمل على إعداد وثيقة شاملة للتعاون الاستراتيجي بينهما .
وبخصوص ادعاءات الغرب بأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تسببت بأزمة غذاء في العالم لفت لافروف إلى عدم وجود أي علاقة بين العملية العسكرية والأزمة الغذائية التي تروج لها الولايات المتحدة مشيراً إلى أن محاولات اختلاق أزمة غذائية فيما يخص الحبوب الأوكرانية هي لعبة سياسية غير شريفة وغير نزيهة.
وقال لافروف: “أزمة الغذاء لم تبدأ اليوم ولا الأمس بل منذ أعوام عندما بدأت الحكومات الغربية ممارسة سياسات غير عقلانية في مجال الأمن الغذائي مشيراً إلى أنه ليس هناك ضرورة لتشكيل تحالفات دولية غربية برعاية أممية بخصوص الأزمة الغذائية وأن حل القضية بسيط يتمثل بتجهيز ممرات آمنة في البحر الأسود.
من جهته جدد عبد اللهيان موقف بلاده الداعم لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها معرباً عن أمله بعقد لقاء لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانا-روسيا وإيران وتركيا في طهران قريباً.
ولفت عبد اللهيان إلى أنه بحث مع لافروف تطورات الملف النووي معرباً عن شكره لدعم روسيا والصين لموقف بلاده وأمله في استئناف محادثات فيينا في الفترة القادمة .
وفيما يخص الأزمة الأوكرانية أوضح عبد اللهيان أن توسع حلف شمال الأطلسي “ناتو” في المناطق الشرقية قرب حدود روسيا هو سبب المشاكل.