الثورة -تحقيق _ ربا أحمد:
اقتربت انتهاء صلاحيات مجالس الوحدات الإدارية، مما يستدعي غالبا نظرة تقييم لها من المواطنين سواء لإعادة انتخاب ذلك العضو أو رفضه.
هذا الشيء يجر الكثير من الأسئلة ، وأولها أن نسأل ذلك المجلس ماذا قدم للمواطن الذي انتخبه خلال الفترة الماضية ؟ وما هي أبرز المشكلات التي حلها ؟ وما هي أهم المعوقات التي اعترضت عمله؟
*القرارات جاهزة..
عضو مجلس مدينة طرطوس “رامي الخطيب” أكد ” للثورة” أن المجلس لم ينجح والسبب أن القرارات غالبا تأتي جاهزة من الوزارات المعنية وإن تمت مناقشة قرار ما فإن التوصيات تفرض على الأعضاء القبول ، والكثير من القضايا تمت مناقشتها ولكن غالبا الأكثرية يسعى لإرضاء المسؤول أكثر من الصالح العام كما حال الأكشاك بطرطوس.
مضيفا أن معظم الأمور بيد المكتب التنفيذي والمجلس بغالبيته لا يحمل خلافات بقدر ما يحمل غيابات تبرر حتى وإن لم يكتمل النصاب.
بدوره عضو المجلس “علي سعد” اعتبر أن المجلس لم يحقق النجاح المطلوب ولا يتجاوز تقييمه ٥٠% ، موافقا رامي الخطيب بمشكلة محاولة المجلس إرضاء الجهات العليا والموافقة على قرارات قد لا تكون بصالح المواطن الذي يعتبر البوصلة باعتبار أن العضو أدى اليمين ليرعى مصالح أهله وليس قرارات الوزارات.
*عدم كفاءة بعض الأعضاء..
وعن تجربة الانتخاب ووصول أشخاص غير كفوئين سواء فنيا أو قانونيا أو اجتماعيا ، أوضح “سعد” أن الانتخابات جلبت أشخاصا غير كفوءة وهناك /٧/ لجان في المجلس، للأسف البعض منها أعمالها صفر كلجنة العلاقات العامة والثقافة .
منوها أن مشكلة المركزية في الإدارة المحلية تجلب الكثير من المشاكل مثال القانون ٣٧ لعام ٢٠٢١ الذي رفع نسبة التحصيل من المواطن إلى أرقام مرعبة كحال ضريبة رخص البناء فقد بلغت الإيرادات مليارين و500 مليون ليرة لـ /٩/ رخص في حين كانت تأتي عن /٨٠/ رخصة وبالتالي القانون شل الحركة العمرانية بسبب ضريبته العالية.
*تراكم وتأجيل المشكلات..
وعن المشكلات المؤجلة والمتراكمة كحال منطقة المخالفات والواجهة الشرقية والأحلام أعاد السبب إلى المركز والوزارات لأن المجلس قام بكل ما فيه من أجل هذه الملفات وغيرها.
وعن سبب تقديم “سعد” لاستقالته من المجلس وتراجعه عنها ، أكد أنها حجرة في مياه راكدة وأملا بالتنبيه وصعوبة الفشل والابتعاد عن الشخصنة والمصالح الشخصية في تناول الكثير من الأمور.
*قدم المجلس استطاعته..
أما عضو مجلس مدينة طرطوس “عبد الناصر حمزة” فقدم صورة مضيئة عن المجلس ووجد أنه وفقا للإمكانيات الموجودة ونقص المواد اللوجستية اللازمة لتقديم الخدمات فإن المجلس قدم أعلى استطاعته وحاول خدمة المواطن بأقصى ما يمكنه ولكن غالبا ما تكون المشكلات أكبر من المجلس وإمكانياته سواء نتيجة المركزية كحال مشكلة الواجهة الشرقية أو نتيجة ضعف الإمكانات كحال واقع النظافة وهو مع التعيين لأن الانتخابات قد تأتي بأشخاص غير كفوئين.
*أخيرا..
هذا بعض من آراء أعضاء مجلس مدينة طرطوس البالغ عددهم ٢٧ عضوا تهرب معظمهم من الإدلاء برأيه باعتبار أنه ليس بالإمكان أكثر مما كان.
وسنبقى مع لقاءات وملفات أخرى سواء لرئيس مجلس مدينة طرطوس وآراء المواطنين أو لمناقشة ملفات لم يستطع المجلس حلها .