تأمين التجهيزات لمراكز استلام الحبوب وورشة عتالة وعدد من الفنيين لمساعدة الخبراء، والأسمدة والعلف، وتنظيم آلية الري من أجل المحاصيل، وعدالة توزيع المياه والمازوت والبنزين، ومعالجة تأخير الدور، كانت محور مطالب الفلاحين في مناطق مسكنة والخفسة ودير حافر والسفيرة في ريف حلب الشرقي خلال جولة وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، ومحافظ حلب حسين دياب، واللواء ديب مرعي ديب قائد شرطة المحافظة للمنطقة اليوم.
شملت مطالب الفلاحين أيضا تأمين عدد من الآليات لمنشأة الأسد، والتيار الكهربائي للمنطقة وبعض الآليات الثقيلة من تركس وقلاب ومجفف للذرة الصفراء، وافتتاح مكتب سجل عقاري ووسائط نقل بسيطة لموظفي الري، واللقاحات للثروة الحيوانية الغاية منها استقرار العملية الإنتاجية.
وفي تصريح للصحفيين أوضح المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أن جولة اليوم إلى حلب تأتي ضمن الجولات على المحافظات للاطمئنان على محصول القمح وتسويقه، وللاستماع إلى هموم ومشاكل الفلاحين أثناء فترة الاستلام، لأن ما يهمنا أساساً تحقيق الاستقرار، وتسهيل عملية الاستلام، مشيراً إلى أن الزيارة شملت العديد من المراكز، وكان للأسف هناك تقصير في مركز مسكنة، حيث تم بالتنسيق مع السيد وزير التجارة الداخلية اتخاذ القرار المناسب القاضي باستبدال رئيس المركز، منوهاً إلى أنه تم دعم المركز بتجهيزات جديدة من المؤسسة العامة لإكثار البذار، وزيادة عدد الفنيين لفحص الإنتاج وتسريع عملية التسويق تخفيفاً عن الأخوة الفلاحين.
وأضاف وزير الزراعة أن بقية المراكز تعمل بشكل جيد وتم الاطلاع على عمل آلية المخابر فيها، وكذلك الاستماع إلى مطالب الفلاحين ضمن المراكز و في الحقول و في جمعية مسكنة التي تمحورت حول تأمين المحروقات والأسمدة، وتنظيم المياه في شبكات الري الحكومية التي اتخذت الحكومة تجاهها القرارات المناسبة، كالأسمدة التي تم تأمينها حسب جداول الإنتاج، ومادة المازوت حسب المخصصات بكل المحافظات، وتنظيم الري عبر اللجان المشكَّلة، منوهاً بالضيق الذي تم الشهر الماضي نتيجة تأخر وصول المحروقات والعوامل الجوية والطبيعية التي أثرت على عملية إنتاج القمح.
وبيَّن وزير الزراعة أنه تم خلال الجولة أيضا الاطلاع على الثروة الحيوانية والمساحات المزروعة بمحصول الذرة الصفراء، حيث تم تأمين جميع مستلزماتها ومن المتوقع إنتاج نحو ” ٤٠٠ ” ألف طن من الذرة هذا العام الأمر الذي سينعكس إيجاباً على قطاع الدواجن، مبيناً أن الفلاحين سيعتمدون على البدائل، وأن الحكومة ستمنح سعراً مشجعاً لموسم الذرة ، وأن هناك مسعى لتأمين مجففين للذرة.. الأول في دير الزور، والثاني في دير حافر بحلب منذ العام ٢٠١٨، إلا أن الحصار الجائر علينا يؤخر تأمين هذه المجففات، فضلاً عن تدمير الإرهاب ” ٥ ” مجففات على مستوى سورية.
بدوره المهندس محمد عيسى مدير فرع السورية للحبوب أوضح أن مركز تل بلاط يستلم يومياً من ” ١٥٠٠ – ٢٠٠٠ ” طن في صوامع تل بلاط التي دخلت الخدمة للمرة الأولى بطاقة استيعابية تصل إلى ” ٥٠ ” ألف طن على أن تصل الكمية في العام القادم إلى ” ١٠٠ ” ألف طن بعد تأهيلها بالكامل، مشيراً إلى التسهيلات المقدمة للفلاحين لاستلام محصولهم، حيث بلغت الطاقة الشرائية نحو ” ٨ ” آلاف طن يومياً، مبيناً إلى أن العام القادم سيدخل بالخدمة موقعان إضافيان، إلى جانب المراكز الثمانية لهذا العام، مضيفاً إلى أنه نتيجة الضغط على مركز مسكنة قمنا بتحويل السيارات إلى مركز تل بلاط على أن تتحمل السورية للتجارة نفقات النقل بمبادرة من السيد الوزير والسيد المحافظ تخفيفاً لأعباء الفلاحين، منوهاً إلى أن الكمية المسوقة حتى الأن بلغت ” ١١٧٥٠٠ ” ألف طن، وأن محافظة حلب هي الأولى على مستوى الشراء.
أما المهندس رضوان حرصوني مدير زراعة حلب فقد أوضح أن المساحة المزروعة من القمح في حلب بلغت نحو ” ٩٠ ” ألف هكتار، وأن نسبة الحصاد وصلت إلى ” ٨٥ ” %، وخلال يومين سيتم الانتهاء من موسم الحصاد.
بدوره المهندس يوسف يحيى رئيس مركز جب ماضي أشار إلى أن المركز استلم حتى يوم أمس نحو ” ١٢٢٠٠ ” طن، وأن المركز يومياً يستلم نحو ” ٧٠٠ – ٧٥٠ ” طن.
شارك في الجولة أوريا حاج أحمد عضو قيادة فرع حلب للحزب، و بكار حمادي عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب، ووائل الطويل المدير العام لمؤسسة إكثار البذار، وإبراهيم النايف رئيس اتحاد الفلاحين بحلب، وعدد من المعنيين بالشأن الزراعي.