كيربي يكشف خطة تزويد كييف بالأسلحة الفتاكة.. وهايمرز الصاروخية تتصدر مطالب أوكرانيا

الثورة- تقرير منهل إبراهيم
ستواصل الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لما صرّح به منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد النظام الأوكراني في الفترة المقبلة بالقدرات العسكرية لتلبية متطلبات ساحة المعركة ضد موسكو.
والمتابع لمجريات العملية العسكرية يرى الضخ الكبير للمعدات العسكرية والأسلحة الغربية الأطلسية الحديثة، ما اعتبره محللون محاولة لوقف تقدم روسيا السريع في المعركة، والدليل على ذلك إرسال أنظمة هايمرز الصاروخية الحديثة الدقيقة التي تتصدر لائحة مطالب النظام الأوكراني.
وفي مراوغة توضح رغبة أمريكا بإطالة أمد الحرب في أوكرانيا وتزويد نظامها بالسلاح الفتاك والدقيق بشكل تدريجي كشف كيربي عن الطريقة التي تتبعها الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط بالمتغيرات على أرض المعركة.
وفي رد على سؤال عن سبب رفض الرئيس جو بايدن أحيانا تزويد أوكرانيا ببعض الأسلحة الفتاكة، أجاب كيربي قائلا، إن واشنطن تغير مكونات المساعدة العسكرية لأوكرانيا وفق المتغيرات في مسار العمليات العسكرية.
وصرح كيربي في إحاطة بهذا الشأن : “نحن نعمل مع أوكرانيا بشكل يومي حول موضوع ما الثغرات لديهم في القدرات، ما الذي يحتاجونه. ويعود السبب في ذلك إلى أننا نريد أن نبقي هذا الأمر مرتبطا بما يحدث في ساحة المعركة”.
وفي هذا الصدد أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سترسل دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 450 مليون دولار تشمل المزيد من أنظمة الصواريخ.
ونقلت وكالة فرانس برس عن كيربي أن “هذه الحزمة تضم أسلحة ومعدات بينها أنظمة راجمات صواريخ هيمارس إضافة الى ذخائر وصواريخ بالآلاف وزوارق دورية”.
وأضاف كيربي أن ذلك يرفع إلى “نحو 1ر6 مليارات دولار” إجمالي قيمة المساعدة العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف منذ شباط الماضي.
وتتصدر أنظمة هايمرز الصاروخية لائحة مطالب النظام الأوكراني، خاصة وأن القوات الروسية تحقق تقدما كبيرا في شرق البلاد بمساندة من المدفعية الثقيلة التي تعطيها أفضلية في ساحة المعركة.
وكانت الولايات المتحدة قد سلمت فعليا أربع وحدات هايمرز إلى أوكرانيا بشكل أولي تحضيرا لإطلاق برنامج تدريب مطلوب للجنود الأوكرانيين من أجل تشغيل فعال لهذه الراجمات الصاروخية المتطورة وعالية الدقة.
كما تشمل المساعدات الأميركية الجديدة إلى أوكرانيا 18 مركبة تكتيكية لسحب مدفعية عيار 155 ملم، و1200 قاذفة قنابل يدوية، و2000 رشاش، و18 زورقا للدوريات الساحلية والنهرية، فضلا عن آلاف قطع الغيارات ومعدات أخرى.
وصرّح المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين أن الولايات المتحدة التزمت حتى الآن بتوفير مساعدات عسكرية بقيمة 6.8 مليارات دولار كدعم أمني لأوكرانيا في ظل إدارة الرئيس جو بايدن بما في ذلك حوالي 6.1 مليارات دولار منذ بداية العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس في 24 شباط الماضي.
وأضاف أنه منذ عام 2014، التزمت الولايات المتحدة بتوفير مساعدات قتالية بأكثر من 8.7 مليارات دولار لأوكرانيا.
تصريحات واشنطن فيما يخص إرسال جنود أمريكيين إلى ساحات المعركة في أوكرانيا لا يمكن أخذها على محمل الجد بالنفي، فعملياً تدعم واشنطن النظام الأوكراني بالمرتزقة ولن تتورع في أي لحظة عن إرسال جنودها بشكل مباشر لدعم الجيش الأوكراني إن لزم الأمر في مواجهة تقدم القوات الروسية المستمر.
وفي هذا السياق جدد كيربي التأكيد بأن الإدارة الأميركية لا تنوي إرسال قوات إلى أوكرانيا، وقال خلال تصريح صحفي إنه حتى في حال استمرار القتال هناك لفترة أطول. فإن الإدارة الأميركية لا تنوي إرسال قوات.
ورداً على سؤال حول المدة التي يمكن أن يستمر فيها القتال في أوكرانيا، قال كيربي: “لا أعتقد أن أحداً يمكنه أن يعطي إجابة دقيقة”، ولكنه أعاد إلى الأذهان تصريحات سابقة صدرت عن الجانب الاميركي مفادها أن “الصراع يمكن أن يكون طويلا”.
وأضاف كيربي، عندما سئل، هل ستتصاعد احتمالات نشوب صراع بين الولايات المتحدة وروسيا في حال طال أمد الحرب؟ فقال “كان الرئيس (جو بايدن) واضحًا للغاية عندما قال إن قواتنا لن تشارك في القتال في أوكرانيا، وما سنفعله هو مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها”، حسب زعم كيربي.

آخر الأخبار
"اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء" ترامب يعد السوريين بعد زيارة الشرع.. كيف سينتهي "قيصر"؟ تغيرت الكلمات وبقي التسول حاضراً!