جريمة ضد الإنسانية

العدوان هو مصدر الشر والخراب، وهو الجريمة الأصلية التي تتفرع عنها كل أنواع الجرائم الأخرى، كجرائم الإبادة، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية, وكلها جرائم مسجلة باسم العدو الإسرائيلي الذي اتخذ من العدوان صنيعة ومهنة يمارسها باستمرار ضد دول المنطقة.
العدوان الأخير على مطار دمشق الدولي تسبب بتداعيات سياسية وإنسانية وعسكرية واقتصادية خطيرة طالت جميع السوريين، ودول المنطقة بمن فيهم من يعتمدون على الدعم الذي توفره الأمم المتحدة من خلال رحلاتها الجوية الإنسانية التي يتم تسييرها من مطار دمشق والتي تم تعليقها بشكل كامل.
مظاهر وآثار وتبعات العدوان تعرقل الجهود التي تبذل من سورية وجميع الدول الجادة والمنحازة لتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم ككل, وهذا يزعج ويربك العدو الإسرائيلي الذي يسعى لاستدامة الفوضى وشرعنة العدوان، وتعكير صفو حالة الاستقرار في محيطه على وجه التحديد لخدمة مصالحه.
العدو الصهيوني يحاول تعطيل كل ما هو إنساني، والدليل أن الرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة قد يسرت حركة 2143 من العاملين الإنسانيين، ونقل الإمدادات المنقذة للحياة، وتوفير دعم وخدمات أساسية لأكثر من مليوني سوري في محافظات حلب والحسكة ودير الزور والرقة والتي توقفت تماماً بعد العدوان الإسرائيلي الغادر على منشأة المطار المدنية، وهذا ما أكده المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية في بيان صادر عنه بتاريخ 13 حزيران.
الغرب الذي ترعاه وتقوده واشنطن وتجره بحبال مرخاة وثناياها في يدها شركاء في أي عدوان تقوم به (إسرائيل) ضد سورية ولبنان، إن كان بالدعم العسكري والاستخباري، أو السياسي في الأروقة الأممية، لمنع إدانة أي عدوان، بل والتعتيم عليه وعلى نتائجه التي تستهدف في أكثر الأحيان الجانب الإنساني، وهذا يظهر أخلاق الغرب الاستعماري الفاسدة وبعده حتى عن أدنى درجات الإنسانية.
موسكو تعي خطورة ما تقوم به (إسرائيل) من أعمال عدوانية تجاه سورية, وخارجيتها على لسان وزيرها سيرغي لافروف أكدت ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وأنه سيتم بحثها في الأمم المتحدة وخصوصاً الاعتداء الأخير على مطار دمشق الدولي.
القصف الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي من وجهة نظر موسكو والعديد من الدول التي تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة عدوان خطير أدى لوقف عمل المطار وتضرر إيصال الشحنات الإنسانية جواً, وبالفعل تقدمت موسكو بطلب إلى مجلس الأمن لبحثه ومنع تكرار هذه العربدة الخطيرة.
سورية دولة ذات سيادة ولن تقبل مطلقاً بانتقاص سيادتها وحرمة أراضيها، وستدافع بكل الوسائل المتاحة لرد أي عدوان يستهدف سلامتها واستقرارها، ويدها على الزناد بشكل مستمر لمواجهة الأعداء وردعهم ورد كيدهم إلى نحورهم.

آخر الأخبار
بحث تحسين الواقع الخدمي والإداري في «إزرع» وزير المالية: إعفاءات كاملة للمكلفين من غرامات ضبوط التهرب الضريبي د. "عبد القادر الحصرية"..تعليمات البيوع العقارية ..تعفي المشتري من  إيداع  50 بالمئة للعقار تكريم 150 طالباً من المعاهد التقنية بحلب أنهوا برنامج التدريب العملي الصيفي في منشآت الشيخ نجار الصن... حرصاً على المال العام.. نقل الأموال المخصصة للرواتب في السويداء إلى فرع ثانٍ مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء خالد أبو دي  لـ " الثورة ": 10 ساعات وصل كهرباء.. لكن بأسعار جديدة  "النفط" : أداء تصاعدي بعد تشغيل خطوط متوقفة منذ عقود.. وتصدير النفتا المهدرجة الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة سورية وانخفاض جزئي لسعر الصرف في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا