الثورة – علاء حسن:
كرة القدم هي مهنة لا تستمر مدى الحياة، إذ يُجبر التقدم في السن، أفضل نجوم اللعبة على الاعتزال، بين سن 35 و40 سنة، واتخاذ اتجاه جديد، إما بالقرب من عالم الكرة، أو في مسار مختلف تماماً.
وتمكن الكثيرون من الاستفادة مما حصلوا عليه على المستوى المادي خلال سنوات النجومية، لكن مجموعة أخرى لم تفعل ذلك، كما هو الحال مع هنري فيافارا، اللاعب الكولومبي السابق الذي لعب نهائي كوبا ليبرتادوريس مع فريق أميركا دي كالي وارتدى قميص المنتخب، لكنه الآن مشرد بلا مأوى.
يبلغ فيافارا حالياً من العمر 69 عاماً، ويعيش مشرداً في شوارع فياريكا وبوريتو تيخادا، وقال نجم كولومبيا في حوار سابق مع صحيفة (إل باييس) الإسبانية: حياتي، منذ أن تركت كرة القدم (1987) كانت صعبة.
أنا أتنفس بمعجزة، لأنّ الهواء مجاني، الجميع ينسونك رغم ما فعلته كلاعب كرة قدم للفرق والمنتخب الكولومبي.
لعب فيافارا مع أميركا دي كالي، وفي عام 1985 وصلوا إلى نهائي كأس ليبرتادوريس، لكنهم خسروا أمام بوكا جونيورز الأرجنتيني، وكان في المنتخب الوطني الكولومبي، حيث لعب بطولة كوبا أميركا 1983 ودورة الألعاب الأولمبية 1980 في موسكو.
كيف تغير وضع فافارا من النجومية إلى التشرد؟
كانت هناك العديد من خيبات الأمل في حياة فيافارا، وحول هذا قال في تصريح للصحيفة ذاتها: بسبب سوء الحظ، وقعت في إدمان المخدرات، كانت هذه هي النقطة الأكثر تأثيراً على حياتي. وقعت في ذلك لأن وتيرة حياتي كلاعب كرة قدم انتهت، كان وقتي ما بين الرحلات والفنادق والتدريبات، والمباريات.
وتابع: في وقت لاحق، عندما تقاعدت من كرة القدم، بقي لدي الكثير من الوقت فأدمنت المخدرات، دخلت في مؤسسة لمكافحة الإدمان وهناك تعاونوا معي كثيراً، لكنني مازلت أعاني من وضع اقتصادي صعب.
السابق