الثورة- هراير جوانيان:
صدم المدافع الهولندي العملاق ماتيس دي ليخت جماهير فريق جوفنتوس الإيطالي، عندما عبّر عن رغبته بالرحيل عن السيدة العجوز، رغم أنه يُعتبر من أهم اللاعبين في الفريق، خاصة إثر رحيل النجم جورجيو كيلليني عن النادي.
ولم يكن موقف إدارة النادي الإيطالي متوقعاً بما أن المدير التنفيذي أريفاباني اعتبر أنّه من غير الممكن الإبقاء على لاعب لا يرغب في الاستمرار، ولا يمكن إجباره على ذلك، وهو ما يفتح الباب أمام فرضية رحيل النجم الهولندي عن الفريق، وخاصة أن ناديي مانشستر يونايتد وتشيلسي مهتمان بالتعاقد معه.
ورغم أن جوفنتوس لم يحسم رسمياً مصير لاعبه الهولندي، الذي استقدمه منذ ثلاثة مواسم من أجاكس الهولندي، إلا أن تصريحات المدير الرياضي للنادي تؤكد أن النادي لن يرفض بيع عقد المدافع الصلب.
وسبق لجوفنتوس أن قبل بيع عقود نجومه سابقاً في وضعيات مختلفة، لكن ملف الهولندي دي ليخت يعتبر مشابهاً لسيناريو الفرنسي زين الدين زيدان في صيف 2001، عندما قبل جوفنتوس عرضاً من ريال مدريد الإسباني، وسط ذهول الجماهير التي اعتبرت القرار مجازفة كبيرة، ولكن سياسة النادي كانت مختلفة.
وقبل جوفنتوس العرض الإسباني لأنه كان يستعد لاستثمار أموال صفقة زيدان لدعم صفوف النادي بأكثر من لاعب، حيث تعاقد مع التشيكي بافيل نيدفيد الذي كان من أفضل اللاعبين في وسط الميدان في العالم، وتعاقد مع مهاجم منتخب تشيلي مارسيلو سالاس.
ورغم أن جوفنتوس لم يحقق الهدف الأساسي وهو التتويج بدوري أبطال أوروبا إثر رحيل زيدان، إلا أنه أصبح أكثر قوة في الكالتشيو، وبلغ نهائي دوري الأبطال مجدداً، لكن الحظ عانده.
وتسمح أموال بيع عقد دي ليخت، التي قد تتجاوز 90 مليون يورو، حسب خطط جوفنتوس، بالتعاقد مع لاعبين في مركزه، وخاصة أن مستواه لم يكن مستقراً طوال تجربته الإيطالية، حيث يتابع ملف السنغالي كوليبالي مدافع نابولي، الذي قد يرحل عن الفريق، والبرازيلي بريمر لاعب تورينو، وهي صفقات لن تكون مكلفة على جوفنتوس.
وتشير كل المعطيات إلى أن جوفنتوس يعتزم إعادة سيناريو زيدان وقبول فكرة بيع عقد المدافع الهولندي من أجل تحقيق مكاسب رياضية هامة وتفادي غياب الحماسة عن اللاعب الذي يريد اللعب لفريق قادر على التتويج بدوري الأبطال.