البرنامج “127 إي” والمستور

 

ليس جديداً أن يطالعنا الإعلام الأميركي بين فترة وأخرى عن خطط سرية تستخدمها الإدارات الأميركية المتعاقبة على الحكم في البيت الأبيض، لشن الحروب ونشر الفوضى حول العالم، لأن معظم سياسات واشنطن الداخلية والخارجية على السواء قائمة على العنصرية والهيمنة والبلطجة والعدوان، وعدم احترام الآخر.

والبرنامج “127 إي” الذي كشف موقع “الإنترسيبت” الأميركي بعض الجزئيات حوله، هو واحد من البرامج الكثيرة التي تتبعها واشنطن لزعزعة الأمن والاستقرار العالمي حتى يبقى المجتمع الدولي في حالة من عدم الاستقرار، وبالتالي تصبح هناك الفرصة سانحة للأصابع الأميركية كي تخترق الجسد الدولي لتعمل عملها الإجرامي بكل سهولة ويسر تحت مسميات عديدة، وغالباً ما تكون راية الأمم المتحدة التي هيمنت عليها الولايات المتحدة الأميركية منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي مع انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، هي التي تغطي الأعمال العدوانية الأميركية، والشواهد على ذلك أكثر من أن تحصى.

وعندما يستخدم البرنامج المذكور آليات تنفيذ وتمويل غامضة ومشبوهة، تسمح لقوات النخبة الأميركية الكوماندوز بتنفيذ عمليات بوساطة قوات شريكة أجنبية وغير نظامية في جميع أنحاء العالم، فهذا يعني أن شركاء الجيش الأميركي في هذه العمليات هم التنظيمات الإرهابية والمرتزقة كداعش وقسد كما هو حاصل في سورية، حتى ولو كان شعار هذه العمليات هو “مكافحة الإرهاب”، وحتى لو لم تكن هذه القوات الشريكة غير معروفة للشعب الأميركي بشكل عام ولا لمعظم أعضاء لجان الكونغرس المعنية بالقضايا الأمنية والأمن القومي الأميركي بشكل خاص، لأن الهدف هو القيام بالحروب والأعمال العدائية من خلال الوكلاء ضد كل الدول التي لا تخضع للإرادة الأميركية.

واختلاف أسماء البرامج الفرعية المنبثقة عن برنامج”127 إي” بحسب البلد المستهدف من خلاله لا يغير بالمضون شيئاً، فلا خلاف بين هدف البرنامج الفرعي الذي يحمل اسم “يوكون هنتر” المستخدم ضد سورية واليمن، وبين البرنامج المستخدم في لبنان ويحمل اسماً رمزياً هو “ليون هانتر” ولا “انيغما هانتر” الخاص بمصر، فهذه البرامج تتفرع عن البرنامج الرئيسي “127 إي” وكلها هدفها واحد، واللاعبون فيها متشابهون، وربما في بعض الدول هم أنفسهم، أي الإرهابيون والمرتزقة ذاتهم.

آخر الأخبار
أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة "أتمتة" السجلات العقارية.. هل تحمي الملكيات وتمنع الاحتيال؟ متري إلى دمشق.. علاقاتٌ تعود إلى مسارها الطبيعي بعد طيّ صفحة الأسد المخلوع نساء سوريات يصفن الرعب الذي تعرضن له في سجون الأسد المخلوع