الثورة – علاء حسن:
يحلم نجوم الدوري التونسي لكرة القدم، بخوض تجارب احترافية، ترفع مستواهم الفني وتساعدهم مادياً بسبب الصعوبات التي تواجهها الأندية باستثناء الترجي الرياضي، ولكن الرغبة في الاحتراف وخوض تجربة بعيداً عن تونس، تقابلها صدمات مختلفة بسبب خدع الوكلاء.
وكان بعض النجوم ضحية صفقات وهمية، فدخلوا في صراع مع أنديتهم ورفضوا تمديد العقود، ولكن في النهاية يجدون أنفسهم في مواجهة واقع صعب، ويكتشفون أن الأخبار كلها من تأليف بعض الوكلاء أو بعض المواقع التي تفتقد الجدية، وقد تزايدت هذه الظاهرة في العام الأخير.
وخلال ميركاتو صيف 2021، اعتقد وجدي كشريدة، أن انتقاله إلى سانت إتيان الفرنسي محسوم، بل إن بعض المصادر أكدت أنه سافر إلى فرنسا لإنهاء تعاقده مع الفريق بعد أن رفض تمديد عقده مع النجم الساحلي، ولكن تصريح مدرب سانت إتيان السابق، كلود بويل، كان صادماً عندما أكد أنه لم يكن على علم بهذه الصفقة وفريقه لا يحتاج إلى اللاعب وهو لا يعرف كشريدة ولا يريد أن يعرفه، ولحسن حظ مدافع المنتخب التونسي فاز بعقد مع سالرنيتانا الإيطالي.
كما اقترب رائد الفادع، لاعب الترجي الرياضي، من البقاء عاطلاً بعد أن رفض عرضاً من إدارة فريقه لتمديد عقده، مفضلاً الانتقال إلى فريق هايدوك سبليت الكرواتي، وظهر اللاعب وهو بصدد إمضاء عقد، ولكنه اكتشف بعد ذلك أن النادي لا علم له بهذه الصفقة، وقد صرح لاحقاً بأنه كان ضحية خدعة، ليقبل عرض الترجي ويواصل التجربة مع الفريق وبات من العناصر المهمة.
وبرزت في الأيام الأخيرة أزمة جديدة، كان بطلها هذه المرة حسام دقدوق نجم الصفاقسي، الذي أعلن أن مباراة فريقه ضد النادي الأفريقي كانت الأخيرة في مسيرته مع النادي، وسيتعاقد مع فريق الرجاء وحدد موعد سفره إلى الرباط، ولكن إدارة النادي كذبت وجود هذه الصفقة، ليجد اللاعب نفسه في موقف غريب بما أنّه الآن لا يملك عرضاً رسمياً وبات قريباً من البقاء في الدوري التونسي.
ولم يسلم إلياس السخيري، نجم كولن الألماني، من الصفقات الوهمية بعد حديث عديد المواقع عن قرب انتقاله إلى فريق رين الفرنسي، قبل أن يبرز المدير الرياضي للنادي الفرنسي مؤكداً أن النجم التونسي لا يدخل في حسابات النادي ولم يقع التفكير في التعاقد معه.
وهذه الظاهرة ليست جديدة، فقد دفع أكثر من نجم في السنوات الماضية، ثمن الصفقات الوهمية التي لا أساس لها، ليواجه مصيراً صعباً ويقبل عروضاً لا تتماشى مع قدراته أو أحلامه بسبب بعض الوكلاء الذين سربوا الأوهام، دون أن يكون للعروض أثر حقيقي.