الثورة – رولا عيسى :
عشية عيد الأضحى المبارك شهدت أسعار الحلويات واللحوم ومستلزمات العيد ارتفاعاً غير مسبوق ما حدّ من الحركة باتجاه أسواق واقتصر مشتريات أغلب المواطنين على الحاجات الأساسية مع مزيد من التراجع في القدرة الشرائية حيث قتصرت حلويات العيد لدى أغلب الناس على الصناعة المنزلية وبكميات ومكونات محدودة .
مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية الدكتور حسام النصرالله أكد في تصريح للثورة أنه وللحفاظ على استقرار الأسعار خلال فترة ما قبل العيد ومنعاً للاستغلال من قبل ضعاف النفوس من التجار والباعة وضمان توافر المواد بالسعر والجودة المناسبين، اتخذت الوزارة عدداً من الإجراءات الاستباقية، والتوجيه بمتابعة سبر الأسعار لكافة المواد وبشكل يومي والتأكد من توفر المواد والسلع وانسيابها بالأسواق بالشكل الكافي والجودة والمواصفة والسعر المحددين اصولا وموافاة الوزارة بأي طارئ يخص أي مادة وبشكل فوري لتتمكن من المعالجة في حينه وتكثيف الدوريات الراجلة والآلية على مدار الساعة.
ولفت إلى التركيز على مستلزمات العيد من خضار وفواكه ولحوم وخبز وألبان واجبان والحبوب و العصائر و الألبسة والأحذية بكافة انواعها والحلويات والسكاكر والموالح والمكسرات واستمرار التشدد بقمع المخالفات الجسيمة وتشديد الرقابة على جميع أنواع المواد التي تمس سلامة الاطفال والسلامة العامة ومعاملتها معاملة المواد المجهولة المصدر لكونها محظورة من التداول في الأسواق، وسحب العينات من المواد المشتبه بمخالفتها للمواصفات والشروط المطلوبة وخاصة مستلزمات العيد من خلال دوريات نوعية وتخصصية، وتشديد الرقابة على تداول الفواتير وضمن حلقات ومراحل انتقال السلعة لحين وصولها للمستهلك والاستمرار بتدعيم المناوبة على هاتف الشكاوى على مدار الساعة وتخصيص مناوبين خلال العطلة الرسمية للعيد.
وأشار إلى متابعة وسائط النقل بأنواعها كافة والتحقق من مدى تقيدها والتزامها بالتسعيرة المحددة وعدم تقاضي أي زيادة تحت مسمى عيدية واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وفق القانون 8 لافتا إلى إعلان الوزارة عن تحديد موسم التنزيلات بدءا من الرابع من الشهر الحالي ولمدة شهر بالتزامن مع العيد .
من جانبه أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد الرزاق حبرة أكد للثورة أن الأسعار شهدت تذبذباً وارتفاعاً كبيراً قبيل الفترة التي سبقت العيد وخاصة ما يتعلق بضيافة العيد وفاقت القدرة الشرائية للمستهلك، مبيناً أن أعضاء حماية المستهلك سجلوا في مختلف مناطق دمشق وريفها ارتفاعا غير مسبوق بأسعار الحلويات الجاهزة وعدم الإقبال على الشراء في محلات الحلويات، أما الحلويات المصنعة في المنزل فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعاً جعلها تخرج عن القدرة الشرائية للمستهلك نتيجة ارتفاع أسعار المكسرات التي تدخل في تصنيعها بين ٢٠-٣٠٪ ما جعل المستهلك يشتريها بكميات قليلة وحسب امكانياته.
وحول أسعار اللحوم أوضح الحبرة أن أسعارها هي الأخرى سجلت ارتفاعاً بنوعيها الحمراء والبيضاء مشيرا إلى اجتماع أعضاء الجمعية مع ممثلي مديرية الشؤون الصحية ووضعهم في صورة ارتفاع الأسعار ومراسلة وزارة التجارة الداخلية بعد رصد ارتفاع أسعار الحلويات واللحوم.
ونوه الحبرة إلى انخفاض أسعار الخضار مع استمرار ارتفاع الفواكه، مشيراً إلى وجود تشكيلة واسعة من الخضار ومختلف السلع في صالات المؤسسة السورية للتجارة بدمشق وريفها وتنوعها وتوفرها بشكل واضح.