الثورة خاص – حلب – فؤاد العجيلي:
” إن الرجل الذي عرفتموه وأحببتم بعضاً من صفاته، وبادلتموه الثقة والمحبة، لن يغير فيه المنصب شيئاً وهو الذي انطلق من بين الناس وعاش معهم… سيبقى بينهم وواحداً منهم وتوقعوا أن تروه في كل مكان معكم سواء في موقع العمل أو في الشارع أو في أماكن نزهتكم، يتعلم منكم ويشد عزيمته بتواصله معكم ويعمل من أجلكم كما كان عهده دائماً”.
بهذه الكلمات خاطب السيد الرئيس بشار الأسد شعبه عبر خطاب القسم عام 2000، ليؤكد أنه من صفوف الشعب خرج وسيكون بينهم ومعهم في كل مكان وأي وقت، ولم يطل انتظار كل من راهن على ذلك – والمراهن هنا إما مشكك أو محب ينتظر لقاءً مباشراً – فإذا برئيس الجمهورية يظهر بمفرده أو مع عائلته الصغيرة هنا أو هناك في هذه المحافظة أو تلك, في الشوارع, حتى في سنوات الحرب كان مع الشعب والجيش في كل المواقع ليؤكد من جديد أن الثقة بالله وبالشعب هي مصدر القوة والعزيمة.
اليوم في وقفة العيد وخلال أيامه كانت حلب على موعد مع القائد الأمين، ليمنح للشعب الثقة ويجدد لها الأمل بأنه لا مستحيل مع الإرادة، فبالأمس تحقق الانتصار في حلب والذي حول الزمن إلى تاريخ، واليوم تستمر مسيرة إعادة الإعمار بهمة أبنائها لتؤكد للعالم أن سورية باقية بهمة جيشها وصمود شعبها وحكمة قائدها.
صحيفة الثورة وفي رابع أيام العيد رصدت مشاعر فعاليات حلب وأبنائها حول هذه الزيارة وما حملته من دلالات ترسم آفاق المستقبل:
• جنيدان: رسائل عزة وصمود
فارس محمد نور جنيدان – عضو مجلس الشعب أوضح أن هذا ليس بغريب عن قائد كتب أبجدية تاريخ سورية المتجددة منذ تموز عام 2000 عبر خطاب القسم الذي رسم من خلاله آفاق المستقبل، ولقد حظيت حلب بمكانة هامة عند السيد الرئيس حيث توالت زياراته لها, ولقاءاته بأبنائها, سواء قبل فترة الرئاسة أو خلالها, وهو الذي لم يغير فيه المنصب شيئاً كما أكد على ذلك في خطاب القسم في بداية ولايته الرئاسية الأولى.
وأشار جنيدان إلى أن هذه الزيارة حملت رسائل عدة سواء إلى الداخل أو إلى الخارج، ففي الداخل كانت تعزيزاً لمكانة حلب السياسية والاقتصادية، وأما إلى الخارج فهي تأكيد على وحدة الجغرافية السورية والتي لم ولن يتنازل الشعب والجيش عن أي شبر من هذه الأرض السورية.
وأضاف عضو مجلس الشعب أن زيارة السيد الرئيس ولقاءاته مع أبناء شعبه هي شحذ همم المسؤولين وتحفيزهم للإنجاز ليدركوا فعلاً لا قولاً أن هناك من يتابع ويراقب ويسأل.
• خضير: محطة هامة لإعادة الإعمار
المهندس طلال خضير – رئيس اتحاد غرف السياحة – أكد أن أبناء حلب عامة وفعالياتها السياحية خاصة يتطلعون إلى هذه الزيارة على أنها محطة مهمة في مسيرة إعادة الإعمار والتي بدأتها حلب فور تحريرها من الإرهاب نهاية العام 2016، فكانت المدينة القديمة محط اهتمام واسع من قبل السيد الرئيس والسيدة عقيلته، لأن حلب القديمة هي الحاضنة الاقتصادية والسياحية، وهذا ما يتجلى في الأسواق القديمة التي تم إعادة إعمار وتأهيل العديد منها.
وأضاف خضير أنه يتوجب علينا بعد هذه الزيارة التاريخية للسيد الرئيس أن نترجم توجيهاته على أرض الواقع فنعمل يداً بيد كفعاليات شعبية وهيئات بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية من أجل الإسراع باستكمال إعمار وتأهيل ما تبقى من أسواق وخانات ومطارح سياحية ليعود إلى حلب القديمة ألقها الحضاري.
• عجم: قمة في التواضع
عبد الله عجم – صاحب مطعم بيرويا في حلب القديمة – أشار إلى أن زيارة السيد الرئيس وعائلته إلى المطعم كانت مفاجئة ودون ترتيبات مسبقة، وهي الزيارة الثانية له إلى هذا المطعم، فقد كانت الأولى قبل الحرب، وقد سأل عن أوضاعنا وأثنى على جهودنا في إعادة إعمار وتأهيل المطعم، وتناول وعائلته طعام الإفطار “الحلبي الشعبي” والبسمة ترتسم على محياه وهو يتبادل أطراف الحديث مع جموع المواطنين والعمال في المطعم سائلاً عن أحوالهم، مشيداً بصمودهم في وجه العدوان
وأضاف عجم أن تواضع السيد الرئيس وعائلته أعطانا درساً يجب أن نتعلمه ونترجمه كل في موقعه سواء المسؤولين وأبناءهم أو باقي فئات الشعب، فقد كان سيادته وعائلته قمة في التواضع الذي ربما نفتقده عند الكثير منا.
• العيد عيدان..
هكذا كان العيد في حلب، عيد تعانق فيه الشعب مع القائد، وجدد من خلاله الشعب العهد أن يتابع مسيرة إعادة الإعمار خلف قيادته الحكيمة والشجاعة، مترجماً شعار “الأمل بالعمل” وهو يتطلع إلى تحرير كامل الجغرافية السورية عامة ومحافظة حلب وريفها بشكل خاص من براثن الإرهاب.