الثورة – هشام اللحام:
أكدت صحيفة (كيكر) الألمانية، أن بايرن ميونيخ الألماني يفكر في التعاقد مع المهاجم الإنكليزي، هاري كين، نجم فريق توتنهام هوتسبير وأحد أبرز نجوم الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ويسعى بايرن إلى وضع خطط بديلة تحسباً لإمكانية رحيل نجمه البولندي روبيرت ليفاندوفسكي الذي سجّل أهدافاً حاسمة في مسيرة البايرن ولهذا فإن تعويضه يحتاج إلى لاعب يملك أرقاماً قياسية بدوره.
ويكشف تفكير بايرن في هاري كين، تغيّر فلسفة النادي في سوق الانتقالات، حيث تخلى النادي البافاري عن سياسته القديمة، وأصبح لا يتردد في منافسة الأندية القوية على عقد الصفقات الهامة، في تعارض صريح مع ما عرف عن النادي الألماني، من تقشف في الميركاتو وعدم رغبته في الإنفاق.
وكان النادي قد رفض دخول المنافسة على التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، حسب ما ذكره أوليفر كان، المدير التنفيذي للنادي، لأن مثل هذه العقود لا تتماشى مع خيارات النادي وفلسفته، وهو الذي يسعى بشكل متواصل إلى المحافظة على توازنه المالي بعيداً عن المخاطرة التي قد تهدد توازنه، فالريال بات الأقرب إلى الشركات الاقتصادية أكثر من الأندية الرياضية.
وقد يكون ميركاتو 2022، قياسياً في مسيرة النادي، بعد تعاقده مع السنغالي ساديو ماني والهولندي غرافنبرغ قادماً من أجاكس، إضافة إلى نصير مزراوي الذي قدم في صفقة انتقال حرّ، كما أن بايرن يعتزم التعاقد مع الهولندي ماتيس دي ليخت قادماً من جوفنتوس الإيطالي، وهو ما يعني أنه قد ينفق أكثر من 150 مليون يورو في هذه الأسابيع، ولو نجح في انتزاع موافقة توتنهام على صفقة هاري كين، فإن بايرن قد يصل إلى أرقام غير مسبوقة في الميركاتو.
وهذا التغيير في سياسة الفريق، قد يكون سببه الأول رغبة النادي في دعم إشعاعه دولياً بما أن وجود أسماء بارزة سيجعل الفريق يجلب أعداداً كبيرة من الجماهير عبر مختلف البلدان في العالم، كما أن هذه الصفقات من شأنها أن تدعم فرص الفريق في التألق أوروبياً في الموسم القادم وتعويض فشله في الموسم الماضي.
وسيحاول بايرن عبر هذه الصفقات، فرض واقع جديد في الميركاتو الأوروبي، بما أن دخول برشلونة بقوة من أجل الفوز بخدمات نجم الفريق ليفاندوفسكي يُثبت أن سياسة بايرن لن تجعله في مأمن من محاولات الأندية المنافسة الفوز بخدمات لاعبيه البارزين.