الثورة – هشام اللحام:
كان نادي مانشستر سيتي من أكثر الفرق في العالم إنفاقاً للأموال منذ عام 2008، حيث أفاد موقع (ترانسفير ماركت) بأن الفريق استثمر 2250 مليون يورو، منذ 2008، ليصل إلى مستواه الحالي الذي خوله اعتلاء قمة أفضل الفرق الإنكليزية، بعدما فاز بأربعة من جملة آخر 5 دوريات، كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا في 2021 ونصف النهائي في 2022.
لكن رغم ذلك يبدو أن مانشستر سيتي غير خطته الاستثمارية بعد أن أصبح يعطي أهمية لبيع اللاعبين بدل الاكتفاء فقط بتجميع النجوم.
*موازنة إيجابية
واستقدم المدير الفني جوسيب غوارديولا، في عام 2022، الدبابة النرويجية إيرلينغ هالاند مقابل 60 مليون يورو، وكالفين فيليبس مقابل 48,75 مليون يورو، والأرجنتيني جوليان ألفاريز مقابل 17 مليون يورو، لتصل جملة التعاقدات إلى 125,75 مليون يورو.
في المقابل، وفي انتظار إتمام صفقة انتقال رحيم ستيرلينغ إلى نادي تشيلسي، التي قد تبلغ قيمتها 59,1 مليون يورو، وبعد بيع عقد البرازيلي غابرييل خيسوس إلى أرسنال مقابل 52,2 مليون يورو، وبالإضافة لبيع الإسباني فيران توريس إلى برشلونة بـ55 مليون يورو، علاوة على صفقة انتقال بيدرو بورو إلى سبورتنغ لشبونة مقابل 8,5 ملايين يورو، وبيع تاكورا إلى بروسيا منشنغلادباخ بـ5 ملايين يورو، فإن الفريق يكون قد غنم 179,8 مليون يورو، ليوفر في خزائنه 54,05 مليون يورو، في انتظار نهاية فترة الانتقالات.
*الخطة الجديدة
يبدو أن السياسة الجديدة في الفريق أصبحت تتجه للاستغناء عن الخطة السابقة التي تهدف إلى الاحتفاظ بجميع اللاعبين، رغم أنهم لا يشاركون، مثل ما هو الشأن مع المدافعين الهولندي آكي والأوكراني زيشينكو، اللذين يسعى الفريق لبيعهما.
ولم يجن الفريق في الموسمين الأخيرين إلا 95,65 مليون يورو في موسم 2020-2021، و88,52 في موسم 2021- 2022، حسب صحيفة (ماركا) الإسبانية. كما أن السيتي تخلى عن الصفقات المكلفة على غرار بعض الأندية الأخرى التي تنفق 300 مليون يورو على لاعبين اثنين فقط، بل أصبح السيتي يصرف هذا المبلغ على ستة تعاقدات كاملة، مثل ما هو الشأن للموسم الحالي.