الثورة- ريم عبدو:
شعرت الجماهير الرياضية بالدهشة، بعدما وجه أسطورة رياضة الكرة الصفراء، السويسري روجيه فيدرير تلميحاً كبيراً، إلى نيته إعلان اعتزاله قريباً، بعد غيابه لمدة عام كامل عن الملاعب، نتيجة الإصابة في الركبة التي تعرض لها، وخضع على إثرها لعملية جراحية.
واستغل فيدرير غيابه عن الملاعب، حتى يستمتع بالجوانب اليومية للحياة العائلية، مع أطفاله الأربعة، حيث سافر صاحب الأربعين عاماً إلى عدة دول في العالم، وجرّب نمطاً مختلفاً لم يعتده خلال السنوات الماضية، بسبب مشاركته في بطولات التنس.
ونقلت صحيفة (ألجمين داجبلاد) الهولندية، عن المخضرم السويسري قوله: أنا سعيد بوجودي في المنزل، الذي افتقدته في بعض الأحيان، بسبب سفري المتواصل. بالطبع، أفتقد رياضة التنس، لكن الحياة في المنزل جيدة. وتابع: من الجيد أن آخذ استراحة من التنس في هذا الوقت، لأنني أقضي وقتي مع عائلتي، التي تفتقد السفر معي إلى البطولات التي كنت أخوضها. التنس جزء من هويتي بأكملها، إلا أنني أريد أن أكون ناجحاً، وهذا لم يمكن أن يجري خارج هذه الرياضة.
لكن فيدرير، الذي خرج هذا الأسبوع من التصنيف الفردي للاعبي التنس المحترفين للمرة الأولى منذ 25 عاماً، لا ينوي الاحتفاظ بمضربه في الخزانة إلى الأبد، خاصة أنه خضع لثلاث عمليات جراحية في ركبته، ويتطلع إلى العودة مرة أخرى، عقب خوضه آخر بطولة في العام الماضي، وكانت في ويمبلدون. وأردف: أعرف أن أي مهنة احترافية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، وهذا جيد، ما يعني أن عصر فيدرير في عالم رياضة الكرة الصفراء سينتهي قريباً، بعدما استطاع تحقيق العديد من البطولات، ونافس اثنين من كبار اللعبة في الوقت الحالي، هما رافائيل نادال ونوفاك دجوكوفيتش.
يذكر أن فيدرير، حصل على 103 ألقاب فردية، و20 بطولة كبرى في عالم التنس (الغراند سلام)، بالإضافة إلى نيله ميدالية أولمبية فضية، ما يعني أنه أحد أساطير الكرة الصفراء.