المياه ثم المياه ثم المياه..!

 

لولا نقص مياه الشرب الكبير والعطش الشديد الذي يعاني منه كل سكان ريف محافظة طرطوس هذه الأيام -رغم أن المحافظة تعوم على بحر من المياه- لكان الكثير منهم توقفوا عن الحديث والمطالبة بزيادة مخصصات المحافظة من الكهرباء رغم التقنين الطويل والجائر وغير المسبوق الذي يطبق عليهم ..صحيح أن هذا التقنين الطويل الذي يزيد عن 20 ساعة في اليوم خرب بيوتهم ومنعهم من استخدام براداتهم وحرمهم من الجلوس والنوم براحة داخل مساكنهم،وزاد من ضجرهم ومعاناتهم ..لكن الصحيح أكثر أن المياه هي الحياة وحرمانهم منها بسبب التقنين الكهربائي الحالي يعني حرمانهم من الحياة بكل أبعادها !

إن المناشدات على مدار الساعة من أهلنا في ريفي بانياس والقدموس البعيدين ومن أهلنا في مدينة صافيتا وقراها والدريكيش وقراها والشيخ بدر وقراها للمساعدة في تأمين المياه لمنازلهم تؤكد أنهم وصلوا لمرحلة لاتطاق ولا تُحتمل، فمعاناتهم بسبب الفقر وبسبب تراجع الإنتاج وبسبب أزمة النقل وبسبب قلة المحروقات وعدم العلاج في المشافي الحكومية كما يجب وبسبب ..الخ في كفة، وحرمانهم من مياه الشرب بكفة أخرى.

وهنا نسأل أصحاب القرار في المحافظة والعاصمة، هل يجوز أن تقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذا الواقع المر والذي يزداد سوءًا يوماً بعد يوم ؟ أين مبادراتكم ؟ أين تنسيقكم؟ أين حلولكم ؟

ترى هل تعجزون عن ربط مشاريع مياه الشرب بخطوط كهرباء ساخنة أو بطاقة بديلة لضخ المياه منها بشكل جيد للسكان(عدد المشاريع المربوطة بكهرباء دائمة هي 20 مشروعاً فقط من أصل نحو 190 مشروعاً)؟

وهل تعجزون عن وضع برامج بالتنسيق بين شركة الكهرباء ومؤسسة المياه لتغذية هذه المشاريع ليلاً كل عدة أيّام كما حصل الصيف الماضي بخصوصها وبخصوص سقاية الحمضيات؟

لن أدخل في تفاصيل عمل مؤسسة المياه المضنية بسبب التقنين في الكهرباء والمازوت والمال ولن نتحدث عن الخلل الذي يحصل في بعض القرى بسبب مراقبي الشبكات وغيرهم كما يؤكد العديد من المواطنين،وأختم بالقول إن التقصير الحكومي في مجال الكهرباء لايجوز الاستسلام له ولا السكوت عنه طالما وصلت نتائجه لحرمان الناس من المياه بعد أن حرمتهم من الحياة المريحة والعمل والإنتاج، وبالتالي فإن الحل الإسعافي يتمثل حالياً بإعطاء الكهرباء لمدة ساعتي وصل مقابل 4 ساعات قطع، لحين ايجاد الحلول الاستراتيجية التي ننتظرها جميعاً.

آخر الأخبار
مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته القضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وحمص وزراء خارجية سورية والعراق وإيران في بيان مشترك: لا خيار سوى التنسيق والتعاون لإبعاد مخاطر التصعيد الإرهابيون يشنون حربا إعلامية لإظهار سيطرتهم على بعض المناطق القيادة العامة للجيش: تنفيذ إعادة انتشار وإقامة طوق أمني قوي على اتجاه درعا والسويداء خطة إستجابة لضبط الأسعار وتأمين المواد.. وزير التجارة: مخزون للقمح يكفي القطاعين العام والخاص 5 مجازر للاحتلال في غزة خلال 24 ساعة أسفرت عن ارتقاء 48 شهيداً الجيش الروسي يواصل تقدمه في عمق الدفاعات الأوكرانية طهران تحمل أمين عام الناتو مسؤولية التدهور الأمني المفروض على العالم كوريا الجنوبية: التصويت على مقترح عزل الرئيس السبت القادم الصين تفرض عقوبات على 13 شركة أميركية تصدّر أسلحة إلى تايوان الرئاسة الروسية: نرحب بكل جهود الوساطة لتسوية الأزمة الأوكرانية موسكو: معاهدة الشراكة والدفاع المشترك مع كوريا الديمقراطية تدخل حيز التنفيذ وزير الخارجية الهنغاري: حجب شبكة قنوات RT الروسية نفاق إنجاز علمي جديد لجامعة دمشق في تصنيف التايمز العربي قيادة الجيش: حفاظاً على أرواح المدنيين في حماة وحداتنا تعيد انتشارها خارج المدينة الطيران الحربي السوري الروسي يدمر أعداداً كبيرة من آليات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي ويقضي على ال... ثلاثون طفلاً من ذوي الإعاقة مكرَّماً.. "أيدٍ مبدعة" بازار خيري في صحنايا