أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية أن أوكرانيا كانت تعتزم مهاجمة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في الثامن من مارس آذار 2022 وهو ما فرض على موسكو استباقية العملية العسكرية الخاصة تجاه أوكرانيا.. على غرار قرار بوتين بضم القرم في آذار عام 2014 قبل دخول البوارج الأميركية إلى القرم بساعات معدودة..
أكد أصحاب الرأي من العسكريين أن ما أعلنه لافروف على قناة الإخبارية الروسية الرسمية كان أمراً لابد منه، دفاعاً عن أمن روسيا الذي أرادت أميركا تهديده بذراع أوكرانية، يثبت ذلك الشريط الوثائقي، الذي جرى بثه في الذكرى الأولى لانضمام القرم إلى روسيا آذار 2015.
وينبري كيسنجر ليطرح سبيلاً للخروج من المأزق الراهن، (الذي بمفهومه وقع به الطرفان) مؤكداً ضرورة التحرك نحو التسوية الشاملة في أوكرانيا، تجنباً لعواقب وخيمة؛ بسبب تجاهل الغرب مكانة روسيا في ميزان القوى الأوروبي، وما قد ينجم عنه من تأثيرات في العلاقات الدولية.
أي تأخير برأيه سيجعل الأمر أكثر صعوبة وتعقيداً، على صعيد العلاقات بين روسيا وأوروبا وبين أوروبا وأوكرانيا. مؤكداً أن على الغرب التوقف عن محاولة هزيمة روسيا على يد الجيش الأوكراني، لأن النتائج العسكرية والسياسية ستدمر العلاقات بين أوروبا وروسيا وبينها وأوكرانيا.
ما خلص إلى أن تحقيق الوضع المحايد لأوكرانيا، وتشكيلها كجسر بين روسيا وأوروبا يجب أن يكون هو الهدف الرئيسي في الوضع الحالي. هذا ما اعتبرته المصادر الغربية دعوة من جانب داهية السياسة كيسنجر، إلى الغرب لإجبار أوكرانيا على التفاوض، من دون إطالة أمد الأزمة..
فيما تحاول أميركا الضغط على دول العالم أجمع؛ لتحويل الناتج الاقتصادي والمالي، ليصب في البنوك الأميركية وأقلها الأوروبية، وبذلك تربط العالم كله بفلكها. وكان هذا سبب مؤثر في تدمير الاقتصاد اللبناني وإفلاس بنوكه. ما جعله كزبد البحر غثاء تجرفه الأمواج الأميركية والأوروبية.
كان التحول إلى أوكرانيا، أمراً اتخذته الدولة الأميركية العميقة من خلال القانون الثاني لدعم أوكرانيا عسكرياً ضد روسيا غير عابئة بالتضخم. أمر جَاهَرَ به سياسيون في معظم الدول وتبناه الإعلام. وهو مهم لبايدن في مأزقه السياسي حيث مصطلح القتل الأبيض ركن مهم في سياستهم.
حيث هوية القاتل مبهمة ِأما هوية القتيل فمعروفة وواضحة للجميع. والبيئة الحاضنة للموت مشرَّعة في كل مكان من العالم. لأن مفاتيح ساحاتها بيد الأميركي وحده. بالمطلق هو الغثاء الأميركي الأوروبي. الذي يبرز من خلاله أناس يتمتعون بنفوذ واسع سياسياً واقتصادياً في أميركا.
مثالهم(سوروس) الملياردير اليهودي صانع الفوضى الخلاقة، ومهندس الثورات الملونة، وراعي الإضرابات الجماعية. الذي ضغط على أوباما والديمقراطيين في الكونغرس، لتفعيل منظمته الدولية للإطاحة بأنظمة عربية.
سوروس يقدم دعماً كبيراً لمنظمات بحثية تخريبية.ما أكدته تسريبات استخباراتية عبرية وغربية نقلتها صحيفة هآريتس عام 2008. يقول جورج سوروس أن الحرب الروسية ستفضي إلى حرب نووية، فهي بمثابة بداية لحرب عالمية ثالثة. مؤكداً أن حضارتنا الحالية قد تنتهي إن عجزنا عن هزيمة بوتين. وأن العمليات العسكرية في أوكرانيا جزء من صراع أوسع بين المجتمعات المنفتحة، والمجتمعات المنغلقة مثل الصين وروسيا.
بينما تقول مارغريت سمونيان رئيسة تحرير روسيا اليوم التابعة للدولة، إن البديل الوحيد لانتصار روسيا على أوكرانيا، سيكون باستخدام السلاح النووي الروسي لإنهاء المقاومة. مؤكدةً بقولها نحن فقط نريد لأوكرانيا أن تظل قابلة للسكن.
أما فلاديمير زلينسكي فيرفض عرضاً بالمغادرة الآمنة لأوكرانيا والإقامة في الولايات المتحدة الأميركية..