سفر الختام .. الإصحاح السادس عشر . .ضحايا ولا أعياد ..!

لو أعرف كالمتنبي أن أكلم العيد فأحمله رسائلي.. لما مضى الأضحى الأخير دون أن أودِعه رسالة تريح قارئها إذ هي تأخذه في رحلة عبر بيد دونها بيد..

عيد ٌ بأية حال عدت يا عيد

بما مضى أم بأمر فيك تجديد

أما الأحبة فالبيداء دونهم

فليت دونك بيداً دونها بيد

يا لعظمة المتنبي … ولست أنا إلا متحرش به ..

من عيد إلى عيد ومن أضحى إلى أضحى .. وحده المتنبي الذي خلد مروراً للأضحى كان فيه العيد هو الضحية .. وما زالت راياته تتلى منذ استيقظ القوم في وقفة العيد فوجدوا تحت الوسادة رسالة جردته من كل فرح.

نحن لم نفقد الفرح في العيد .. بل في كل عيد .. وقد نكون فقدنا الأعياد كلها..!! هل يلتقي الفقر مع الأعياد ؟ .. نحن نعيش الفقر .. ونفتقد البهجة .. بهجة العيد أو بهجة الحياة كلها.

من يستطيع كالشاعر العظيم أن يودع العيد قبل أن يكون يومه الأول ..؟!

في عيد .. في موسم كان للأعياد .. رأيت الأضاحي ورأيت أدوات لطهي طعام العيد .. ورأيت الحطب يوقد تحت القدور .. والماء يغلي واللحم داخله يفوّر .. ورأيت أناساً يتسولون كرم العيد .. كانوا يُطعمون قليلاً .. لكنهم كانوا فرحين بما يأكلون ..

كان الجوع ولا ريب .. وكانت الحاجة .. لكن لم يكن اليأس والبؤس كما هو اليوم ..!!

لماذا..؟!

حياة الناس اليوم أحسن بما لا يقاس .. للناس اليوم صوت .. وهم يسألون عن العيد .. لكنهم لا يطعمون..!!! بل يدفعون دفعاً لنسيان العيد وطقوسه وأفراحه .. وما يمكن أن يُشرى .. وما يمكن أن يطبخ وما يزيّن حياة الأطفال..

في فقر ذاك الزمان .. لم يكن العيد يمضي دون أمل .. وفي فقر اليوم بقي بعض متاع .. وغاب الأمل .. غاب الفرح .. وانتشر الخوف .. الكل خائف.. من جمع مالاً حراماً خائف ومن جمع مالاً حلالاً خائف .. تحداهم العيد وفرقهم وفارقهم .. ودونهم بيد تفصل بين الباب والعتية .. بين الجار وجاره .. بين الأخ وأخيه … بين الحلق والمعدة .. ويطلبون منا بعد، أن نغني العيد!!!..

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب