البحث عن الحقيقة

 

قلنا قبل هذه المرة إن أخطاء كثيرة قد حصلت أثناء امتحانات الشهدة الثانوية بفروعها كافة / الدورة الأولى / خاصة وأن أعداد الطلاب المعترضين على نتائجهم كانت بألاف، وتكررت هذه الأخطاء في نتائج شهادة التعليم الأساسي وبشكل غير مقبول، بمعنى أن هذه الأخطاء قد تجاوزت كل الحدود التي يفترض ألا تقع إن من حيث المراقبة، أو من حيث التصحيح.

طبعا هذه المسألة تقودنا للبحث عن حقيقة حصول هذه الأخطاء التي نحمل عواقبها للمعنيين بالعملية التربوية، كون هذه الأخطاء تحدد مصير العديد من الطلاب هذا من جهة، وما حدث ويحدث من نتائج كارثية للبعض الآخر من جهة أخرى، ونعتقد أن هذه الأخطاء كان لمسألة التسرع في إعلان النتائج دور في حدوثها.

بداية لنعود إلى إجراءات التربية التي اتخذتها حيال المكلفين بالمراقبة وتخلفوا عن الحضور رغم أن تعليمات مشددة بحق كل من يتخلف عن المهمة التي كلف بها، ونشير هنا إلى أن التربية ممثلة بمديرياتها قد أنذرت بأشد العقوبات بحق كل من يتخلف عن المراقبة، وهذا ينسحب أيضا على كل من يكلف بعمليات التصحيح وتخلف أيضا عن الحضور.

التربية تعتبر التكليف بالمراقبة والتصحيح مهمة وطنية، بعيداً عما تمنحهم نتيجة هذه المهمة، دون معرفة ما سينتج عنها من تبعات.

المراقبون والمصححون يؤكدون أنهم ملتزمون بما يكلفون به، لكن يجب على التربية النظر بتكاليف حضورهم من بيوتهم ومغادرتهم العمل، صحيح أنهم يتقاضون ما يقارب الألف ليرة يوميا، مقابل التكاليف الباهظة التي يدفعونها إن من حيث أجور النقل أم من حيث شراء “سندويشة” يقتاد بها خلال العمل الطويل الذي يبدأ من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء.

اذا مسألة حدوث الأخطاء في المراقبة والتصحيح بحاجة لحل جذري، والحل الجذري يكمن في زيادة التعويضات الممنوحة للعاملين في المراقبة والتصحيح بحيث يتناسب والجهود المبذولة.

كلنا يعلم أن التربية قد زادت رسوم الامتحانات وبشكل يدر على الخزينة مبالغ طائلة، لكن على ما يبدو أن هذه المبالغ تذهب لغير صالح العملية الامتحانية.

فإذا ما أردنا وضع حد لهذه المعضلة لا بد من تحسين وضع المراقبين والمصححين من خلال منحهم تعويضات تتناسب والجهود المبذولة، يقابل ذلك إعطاء المصححين الوقت المناسب وهم يقومون بعملهم الحساس والدقيق، ولا نعتقد أن تحقيق ذلك من الأمور الصعبة، هناك مداخيل جيدة نتيجة تقدم الأعداد الهائلة إلى امتحان السبر والذي يدر مبالغ كبيرة، اللهم اذا كانت هذه المبالغ تذهب للخزينة والتربية غير قادرة على توظيفها في خدمة العملية الامتحانية.

إذا البحث عن حقيقة حدوث الأخطاء الكبيرة في الامتحانات يكمن في تحسين واقع المراقبين والمصححين، وعندها على التربية اتخاذ كل الإجراءات القانونية بحق المتخلفين والمخطئين ونقطة من أول السطر.

 

آخر الأخبار
المئات من أهالي العنازة بريف بانياس يقولون كلمتهم: سوريا واحدة موحدة ويجمعنا حب الوطن مشاركة لافتة للمغتربين في "كيم أكسبو".. أثبتوا جدارتهم في السوق الدولية فرنسا تلغي مذكرة التوقيف بحق المخلوع  الأسد وسط تصاعد المطالبات بالمحاسبة الدولية فعاليات من اللاذقية لـ"الثورة": سيادة القانون والعدالة من أهم مرتكزات السلم الأهلي وزير الاستثمار السعودي يطلع على الموروث الحضاري في متحف دمشق الوطني مذكرة تفاهم سياحي بين اتحاد العمال وشركة "لو بارك كونكورد" السعودية كهرباء ريف دمشق تتابع إصلاح الأعطال خلال يوم العطلة وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي محافظ درعا: استقبلنا نحو 35 ألف مهجر من السويداء ونعمل على توفير المستلزمات باريس تحتضن اجتماعاً سورياً فرنسياً أمريكياً يدعم مسار الانتقال السياسي والاستقرار في سوريا فيصل القاسم يدعو إلى نبذ التحريض والتجييش الإعلامي: كفانا وقوداً في صراعات الآخرين الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل  نائبة أميركية تدعو لإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة وئام وهاب… دعوات للعنف والتحريض الطائفي تحت مجهر القانون السوري الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتعتبرها خطوة حاسمة لتعافي البلاد الاستثمار السعودي حياة جديدة للسوريين ..  مشاريع استراتيجية لإحياء العاصمة دمشق  الباحثة نورهان الكردي لـ "الثورة": الاستثمارات السعودية  شريان حياة اقتصادي لسوريا