الثورة – ميساء الجردي:
بمشاركة نحو خمسين باحثا ومحاضرا من الجامعة وعدد من الهيئات والمراكز البحثية المختصة انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر العلمي البحثي لطلاب الدراسات العليا الذي ينظمه مركز الدراسات الوبائية والبيولوجية لطفيليات الليشمانيا بجامعة دمشق في مجالات العلوم الطبية والحيوية السريرية والبيولوجية.
وفي كلمته في افتتاح أعمال الملتقى أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان بأن الجامعة تعمل بشكل حثيث لتعزيز البيئة التمكينية للبحث العلمي وتقديم الدعم الكامل لطلاب الدراسات العليا وتحفيزهم على إجراء الأبحاث العلمية في مختلف المجالات، انطلاقا من قناعتها التامة بأن البحث العلمي هو الركيزة الأساسية في بناء الدول وتقدمها، والأداة الفاعلة في التغلب على التحديات التي قد تواجهها لافتا إلى أن الجامعة تولي القطاع الصحي الأكاديمي أهمية كبيرة و جزءا هاما من الجهود البحثية الحالية تستهدف دعم الأبحاث العلمية ذات الصلة بالمشاكل الصحية ذات الأولوية في المجتمع في مجال البحوث السريرية والمجتمعية والمختبرية بغية المساهمة في إيجاد الحلول لها.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن انعقاد هذا الملتقى العلمي الهام بمحاوره وموضوعاته التخصصية مناسبة هامة للمشاركين من الباحثين والمختصين والمهتمين لتبادل الخبرات والمعلومات العلمية الحديثة في تخصصات العلوم الطبية الحيوية والسريرية والبيولوجية وتقاناتها كما يشكل منصة استثنائية لطلاب الدراسات العليا لمشاركة خبراتهم و إثراء معارفهم وتحفيزهم على إجراء دراسات بحثية في هذا المجال الحيوي، متمنيا لأعمال الملتقى النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة منه في بث روح المناقشات العلمية لدى طلاب الدراسات العليا بالجامعة وتحفيز التميز والمنافسة البحثية وغرس ثقافة المشاركة العملية لديهم.
وأكد نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد فراس الحناوي بأن تنظيم هذا الملتقى يأتي استكمالا للجهود التي تقوم بها جامعة دمشق لدعم طلاب الدراسات العليا باعتبارهم أحد الروافد الأساسية للبحث العلمي ودور الدراسات العليا الفعال في تأهيل الكوادر البشرية المتسلحة بدرجة عالية من الكفاءات والمهارات العلمية متمنيا أن يحقق الملتقى الغرض والغاية من وراء انعقاده.
وقدمت الدكتورة غالية أبو الشامات مديرة مركز الدراسات الوبائية والبيولوجية لطفيليات الليشمانيا عرضا عن المركز وتجهيزاته والتحاليل التي يجريها باعتباره حاضنة علمية بحثية مميزة تجمع الطلاب الباحثين والدراسات العليا لإجراء أبحاث نوعية في مجالات متنوعة مشيرة إلى أن هذا الملتقى هو الأول منذ تأسيس المركز ويعد مبادرة من المركز لجمع طلاب الدراسات العليا تحت قبة جامعة دمشق للالتقاء بالباحثين المشاركين من هيئات علمية مختلفة من أجل خلق نوع من التشاركية وعرض أبحاثهم وأهم الدراسات العلمية التي توصل لها الملتقى.
من جانبه تحدث الدكتور مروان الحلبي استاذ في جامعة دمشق خلال محاضرته الافتتاحية حول أساسيات ومنهجية كتابة الورقة العلمية وكيف نصيغ النتائج البحثية بورقة علمية يمكن نشرها خارجا. ومراحل الكتابة لهذه الورقة بدءا من طريقة كتابة العنوان والمقدمة والدراسة المرجعية وكيف نطرح المشكلة البحثية وكيفية التعاون من أجل ربطها بالمجتمع وصياغة التوصيات والاستنتاجات التي تقدم للناس. لافتا إلى وجود نوعين من الدراسات منها الذي يعتمد على مؤشرات بحثية جديدة غير مناقشة سابقا وأخرى تتعلق بتوطين التقنيات.
وبين الحلبي أن الأمراض الوراثية تشيع في سورية أكثر من الخارج نظرا لوجود زواج الأقارب وبعض المجتمعات المغلقة الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض الوراثية والتي تحتاج إلى طريقة مقاربة خاصة بها واهتمام أكثر.
تتناول جلسات المؤتمر على مدى يومين عددا من المحاور ويناقش اليوم الأول في جلساته ثلاثة محاور تتناول الدراسات السرطانية ، الدراسات الطبية الحيوية والأحياء الدقيقة بينما تتناول فعاليات اليوم الثاني محور الدراسات الخلوية والأحياء الدقيقة وجلسة حول المستخلصات الحيوية وتطبيقاتها البيولوجية ومحاضرات إثرائيه يقدمها لطلبة الدراسات العليا.