الثورة- مازن جلال خيربك:
كشف نقيب الصاغة غسان جزماتي عن شح عرض الذهب في السوق المحلية السورية في الفترة الحالية بالنظر الى جفاف موارد الذهب الخام الذي كان يرد إلى سورية من دول الجوار ولاسيما من لبنان.
وبحسب جزماتي في تصريح خاص للثورة، فإن الطلب على الذهب كبير في السوق السورية في حين يقل العرض كثيراً إلى درجة الشح تبعاً لعدم ورود أي كميات من الذهب الخام إلى البلاد بعد أن كانت كل احتياجات السوق السورية تأتي من لبنان، أما اليوم (يتابع نقيب الصاغة) فالمشكلة قائمة في لبنان نفسه إذ إن مصادر الصاغة توضح بشكل جليّ أن العملة الصعبة لم تعد متوفرة في لبنان بالقدر الكافي لشراء الذهب لكفاية السوق اللبنانية والسوق السورية على حد سواء.
جزماتي بيّن أن الذهب الخام كان له مصدر آخر في المرحلة السابقة حيث كان يرد إلى سورية من دبي بمعدل 10 إلى 12 كيلو غراما يومياً بموجب البند ب5 (الإدخال المؤقت) عن طريق المعابر الحدودية السورية النظامية، بحيث يتم تصنيع الكمية وإرسالها إلى دبي التي تعفي الذهب الداخل إليها من الجمارك شرط أن يكون مشغولاً في سورية لجودة صياغتها وتصاميمها المتميزة، لافتاً إلى أن وقف العمل بهذا السماح في سورية أغلق العديد من جبهات العمل التي كانت تؤمن الدخل والربح وفرص العمل للصاغة السوريين، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن السماح وقتها كان يشمل كل دول العالم بموجب البند ب5 بغرض التصنيع وإعادة الإخراج.
وبالنسبة لأسعار الذهب عالمياً قال نقيب الصاغة إن سعر الأونصة تذبذب خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية قرار الدول الأوروبية عدم شراء الذهب الروسي بعد أن أعلنت روسيا نيتها بيع الذهب، الأمر الذي تسبب بانخفاض سعر الأونصة إلى 1680 دولارا، مبينا ان هذا الانخفاض اقتصر على يوم واحد ليعاود السعر بعدها الارتفاع بمقدار 45 دولارا ليصل إلى 1725 دولاراً.
أما على المستوى المحلي فقد قال نقيب الصاغة أن السعر ارتفع بمقدار ألفي ليرة سورية على خلفية ارتفاعه عالميا ليصل إلى 196 ألف ليرة للغرام من عيار 21 قيراطا، في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطا 168 ألف ليرة، كما بلغ سعر الليرة الذهبية السورية 1,7 مليون ليرة، لتسجل الأونصة الذهبية المحلية سعر 7,3 ملايين ليرة، أما الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطا فقد بلغ سعرها 1,770 مليون ليرة، ليكون سعر قرينتها من عيار 21 قيراطا 1,7 مليون ليرة سورية.