تزداد برامج التدريب في أغلبية المؤسسات الحكومية، وتتنوع تلك التدريبات بين تطوير مهارات الحياة، أو تطوير المهارات العملية للنهوض بالمهن نفسها والاطلاع على الجديد فيها.
لكن ثمة مفارقة يلاحظها المتابع لتلك البرامج، أنها تفتقر لما تدرب عليه، يمكن ذكر مثال هنا وهو تحديد الاحتياجات ومثال آخر مخرجات تلك التدريبات، يبدأ التدريب وينتهي من دون تحديد المخرج المطلوب، أو يمكن ينفذ تدريب لشريحة من الموظفين مادة التدريب ليست مجال عملهم في المؤسسة، ويمكن ذكر هنا تدريبات الموارد البشرية، قد يستفيد منها الموظف أو الموظفة كثقافة أو معلومات عامة، لكن الفائدة العملية تكون للمديرين، لإحياء معلوماتهم عن إدارة الموارد البشرية، واستثمارها، لإعادة توزيع الموظفين واكتشاف أين يمكن أن يقدموا الفائدة لمؤسساتهم.
اليوم مع العمل على مشروع الإصلاح الإداري، يصبح كل برنامج تدريبي مفيداً وداعماً للمشروع، شرط أن يضع أهدافاً ويحدد مخرجات ويتم توجيهه للشريحة التي يمكن أن تستفيد منه وتستثمره في عملها مع المؤسسة، أما أن تستمر التدريبات من دون تلك المحددات فهي لن تتعدى مسايرة عنوان أهمية التدريب في المؤسسات من دون التعمق للاستفادة.
إن تحديد الاحتياجات، يؤدي إلى التوجه إلى الشريحة الصح، والتطلع الى المخرجات والأهداف القريبة والبعيدة، وإلا ستبقى تلك التدريبات مفيدة للمتدرب والمتدربة كثقافة عامة، لكن ليس كسياسة مؤسسة.