أحجار الدومينو..

في ظل تمترس الدول الأوروبية في خندق التبعية المطلقة للولايات المتحدة، وضع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان يده على الحقيقة المرة التي لطالما تعمد الاتحاد الأوروبي طمسها بالمطلق، أو حتى التعامي عنها، عندما قال: إن أوروبا تنهار كأحجار الدومينو، وإن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى استراتيجية جديدة نتيجة فشل استراتيجيته القائمة على زعزعة استقرار روسيا بالعقوبات الفاشلة، ودعم الناتو لأوكرانيا بالأسلحة وبالعتاد الحديث.

أوربان أوضح أن حال الأوروبيين اليوم أشبه بمن يجلس داخل سيارة فيها ثقب في إطاراتها الأربعة، وأكد أنه لا يمكن الفوز في الحرب لأن موسكو تتمتع بأفضلية كبيرة، هي رسائل كثيرة، بل وعميقة أيضاً، وربما نستطيع أن نمضي أبعد من ذلك ونقول إن رئيس الوزراء الهنغاري قد دق ناقوس الخطر، وجزم بكلامه الصريح هذا بأن القادم سيكون أخطر وأسوأ على الأوروبيين إذا استمر متزعمو الاتحاد الأوروبي بسياساتهم العدوانية، والتصعيدية حيال موسكو.

ويبقى السؤال هنا: إلى متى ستبقى الدول الأوروبية تتجاهل مصلحة شعوبها وتضعها في ذيل القائمة بعد المصلحة الأميركية، لاسيما أنها باتت تعي تماماً بأنها لن تحصد إلا الخيبة، والخراب، والمزيد من التفتت والانهيار من جراء دعمها العسكري المفرط للنازيين الجدد في كييف، تماشياً مع الرغبة الأميركية في محاولة إضعاف روسيا عبر الخاصرة الأوكرانية، وبأن سياساتها هذه، ستجلب المزيد من الدماء لشعوبها، فلماذا تمضي إذاً في هذا النفق المظلم المعروفة نهايته سلفاً؟!.

ألا يستحق الأوروبيون من متزعميهم أن يعيدوا حساباتهم، وأن يكفوا عن الارتهان لأمريكا والدوران في فلكها، والتصرف بمشيئتها، ووفق إمرتها؟!.

هنغاريا وضعت النقاط على الحروف، وحددت موقفها من هذه الحرب الكارثية التي ستحرق الأخضر واليابس، ونأت بنفسها، وقالتها بشكل أو بآخر بأنه لن يتمكن أحد من الفوز على موسكو مهما ضخ الاتحاد الأوروبي من مليارات، ومهما جند من مرتزقة، ومن أشعل النيران في أوكرانيا وحده سيكتوي بلهيبها، ولكن هل سيتعظ الأوروبيون، أم إنهم سيبقون في ثمالة سياسية، ودبلوماسية، وميدانية، لا أمل بصحوة بعدها؟!.

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة