الثورة – آنا عزيز الخضر:
توصيات ورشة العمل التي انتهت مؤخراً في مكتبة الأسد بدمشق حول التراث الثقافي اللامادي في سورية، أكثر ما لفتت الأنظار إليه، هو ضرورة إيجاد إطار تشريعي، ينظم للعمل الثقافي والتراث اللامادي في سورية من أجل ضبط العمل في هذا السياق، والسهر على حفظه ورعايته، كي تنظمه معايير، تكون في خدمة هذا التراث تحديداً. خصوصاً أنه يجسد الهوية الثقافيه في كل مجاﻻته الواسعة، والغنية بكنوز ﻻ تضاهى في قيمتها المعنوية والروحية، فهو الحامل الأهم لخصيوصية ثقافية، يجب التمسك بها، والحفاظ عليها، فهو الفنون، وهو الحرف اليدوية، والقصص الشعبية، والأمثال والحكم، والأغاني والعادات والتقاليد والقيم التي تميز مجتمعنا..
من هنا فإن التوصيات التي أكدت عليها وزارة الثقافة في ختام الورشة، حملت تاكيدات على ضرورة مشاركة كل الجهات الثقافية والمجتمعية في التمسك بالتراث الثقافي، وتحديد الأهداف صوبه وفق المعايير، التي تحافظ عليه، عدا عن ضرورة دعم التراث اللامادي من قبل الجميع.. أفراداً وجماعات ومنظمات ومؤسسات، حيث يجب أن يعملوا على تطويره بعد حمايته، كما ركزت التوصيات نفسها على ضرورة وجود حالة (التشاركية) بين الجميع لحماية التراث من جهة و بنفس الوقت استثماره كي يرتبط به المجتمع، ويكون قريباً من حياتهم.. ويأتي نشر التوعية حول التراث لصونه والحفاظ عليه باعتباره أحد المكونات الأهم للهوية الثقاقية وتميزها على درجة كبيرة من الأهمية.
وأكدت التوصيات أخيراً أن ذلك يعتبر مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع تسعى دوماً لتشكيل الوعي المجتمعي للتراث
والتمسك بكل ما من شأنه ترسيخه في وجدان اﻻجيال، ثم توظيفه ليكون رافداً للتنمية الاقتصادية عبر مجاﻻت عدة.
وتعزيز مفهوم التراث اللامادي مكرساً في المناهج التربوية والأكاديمية ونشره وتوثيقه وصونه.