الثورة- هراير جوانيان:
ينطلق اليوم السبت الموسم الكروي الجديد 2022-2023 في إنكلترا بمباراة كأس الدرع الخيرية السنوية في نسختها الـ (99) بين مانشستر سيتي (بطل الدوري) وليفربول (بطل الكأس) على ملعب (كينغ باور) في ليستر الساعة 7 مساء على وقع الصراع المبكر بين الوافدين الجديدين مهاجمي سيتي النرويجي إرلينغ هالاند والليفر الأوروغواياني داروين نونييز.حيث أن الضغوط كبيرة على هالاند ونونييز اللذين يسعيان في الأشهر المقبلة لإثبات أحقية التعاقد معهما، مقابل مبالغ طائلة.
ووضع سيتي وليفربول على طاولة المفاوضات خلال سوق الانتقالات الصيفية أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (121 مليون دولار) لاستقطاب مهاجمين من بين الأفضل في القارة الأوروبية مع احتدام المنافسة بينهما في الأعوام الأخيرة على زعامة الكرة الانكليزية. غير أن العديد من الأمور تغيرت في الناديين، وتحديداً منذ أن تُوج فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في الموسم الماضي بلقب الدوري على حساب الريدز بفارق نقطة يتيمة بعدما قلب تخلفه أمام أستون فيلا في المرحلة الأخيرة إلى فوز تاريخي.
عكس اللقب الرابع لسيتي للدوري في المواسم الخمسة الأخيرة صورة مستقرة مذهلة لسيتي غير أن شخصية غوارديولا المثالية وفلسفته الكروية لا تسمحان له بالاكتفاء بما حققه من أمجاد.
وشرّع مدرب برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني السابق باب المغادرة أمام العديد من كوادره، فرحل المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس والمدافع الأوكراني أولكسندر زينتشينكو إلى أرسنال، في حين انضم رحيم سترلينغ إلى تشيلسي وعاد البرازيلي فرناندينيو إلى أتلتيكو باراناينسي.وإدراكاً منه أن نجاح سيتي في الموسم الماضي قد تحقق على الرغم من افتقاره لمهاجم صريح، أقدم غوارديولا على خطوة استقطاب أحد ألمع النجوم الشباب في القارة القديمة وهو رأس الحربة النرويجي هالاند (22 عاماً) من بروسيا دورتموند الألماني مقابل 51 مليون جنيه إسترليني.
وتعززت طموحات سيتي بحصد الألقاب خارج حدود إنكلترا وتحديداً مطاردة حلم الفوز بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة في النهائي قبل عامين أمام تشيلسي، عبر تعزيز صفوفه بلاعب خط الوسط الدولي كالفين فيليبس من ليدز مقابل 42 مليون جنيه إسترليني.ويأمل سيتي في أن يحرز الدرع للمرة السابعة في تاريخه، وللمرة الثالثة في الأعوام الخمسة الاخيرة، بعد فوزه أعوام 1937 و1968 و1972 و2012 و2018 و2019.
وفي حين يستهل سيتي الموسم الجديد كأبرز المرشحين للاحتفاظ بلقبه للموسم الثالث توالياً، ومهما كانت النتيجة على ملعب كينغ باور، لا يزال تهديد ليفربول لتفوقه واضحاً وحاضراً.وكاد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب يلامس المجد الكروي بعدما قضى النصف الثاني من الموسم الماضي في مطاردة مثيرة لحلم تحقيق رباعية تاريخية غير مسبوقة، إلا انه فشل في الدوري والمسابقة القارية الأم بعدما جمع لقبي الكأس وكأس الرابطة.
ومقابل الاحتفاظ بنجمه المصري محمد صلال، فشل ليفربول في القيام بالمثل مع السنغالي ساديو مانيه الذي قرر الرحيل إلى بايرن ميونيخ، ليتلقى النادي صفعة قوية، إلاّ أنّ كلوب ملأ الفراغ الذي تركه المهاجم الدولي عندما دفع 64 مليون جنيه إسترليني مبدئياً، حيث من الممكن أن ترتفع قيمة الصفقة إلى رقم قياسي للنادي يبلغ 85 مليون جنيه إسترليني، للتعاقد مع نونييز من بنفيكا.
ورغم أن الفوز بمسابقة الدرع الخيرية، التي يحمل ليفربول لقبها 15 مرة آخرها في عام 2006، يعتبر هامشياً عندما تدق ساعة التتويج بالألقاب المهمة نهاية الموسم الجديد، إلاّ أن كلوب يدرك جيداً الأهمية النفسية لأي فوز على منافسه الأشرس سيتي، قائلاً: هي مباراة مهمة للغاية، لكن المسألة تكمن في أنه ما زال يتوجب علينا الاستعداد لموسم، لذلك لا يمكننا تجاهل ذلك.
ويعتبر مانشستر يونايتد أكثر الأندية تتويجاً بكأس الدرع (21) مرة مقابل (16) لأرسنال و(15) لليفربول و(9) لإفرتون و7 لتوتنهام هوتسبير و(6) لمانشستر سيتي.