لم يأت الاختراق الذي حققه الكيان الصهيوني من فراغ صحيح أنه مع الأنظمة لا الشعوب ولكنه حدث وعلينا أن نعترف أنه خطر ويؤسس الكثير من الهرولة التي نراها الآن.
بصمت وخبث ودهاء من خلال العمل المؤامراتي والضخ الإعلامي والتزييف يستمر الاختراق محاولاً العمل على أكثر من اتجاه ودون لفت الانتباه.
صحيح أن المشهد السياسي الصاخب ينذر بالكوارث لكنه ليس الأخطر أبداً.
الأخطر هو أن ينجح الكيان الصهيوني في تهويد وصهينة العقول وقد أشارت التقارير الواردة من الأرض المحتلة أنه أقدم على سحب تراخيص المدارس العربية لأنها تقدم في مناهجها جرائم الاحتلال وتدعو إلى مقاومته.
يريد إحلال مناهج صهيونية تغتال الذاكرة وتهود كل شيء.
هذا العمل على اغتيال الأجيال العربية التي يجب أن تبقى على اطلاع دائم بما يجري.
من هنا تأتي أهمية الفكر المقاوم ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وهذه مسؤولية أبناء العروبة كلهم وفي مقدمتهم الكتاب والمفكرون الذين قال عنهم السيد الرئيس بشار الأسد أنهم عقل الأمة وضميرها.
ودمشق التي تعطي العروبة معناها ونسغها هي نهج ومحج هؤلاء ولن يكون التطبيع إلا سراباً في عقول من يسعى إليه.