الثورة – لقاءات ريم صالح:
هي الرديف للمؤسسة العسكرية، ولبواسل الجيش العربي السوري، فلطالما كانت معهم في نفس الخندق، وإن اختلفت المهمة والعنوان، قدمت خلال الحرب الإرهابية على سورية العديد من الشهداء، والجرحى، وهناك من كوادرها من أصيب بعاهات دائمة، لأنها بجميع القائمين عليها بمهندسيها، وفنييها، وعمالها، آمنت بسورية أولاً وأخيرا، سورية حرة، سيدة، مستقلة، كما آمنت بقائدها الفذ السيد الرئيس الفريق بشار الأسد، وجيشها العظيم الذي لن يرسو بها إلا على بر الفخار والانتصار..
هي صاحبة الريادة في المشاريع العملاقة على طول الخارطة السورية وعرضها، حيث لم تستثن إنجازاتها مدينة، أو ريفاً، أو محافظة، هي مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية التي كان لـ”الثورة” لقاءات مع مديريها بمناسبة عيد الجيش، وهذا اللقاء يتمحور حول أهم إنجازاتها خلال فترة الحرب الإرهابية على سورية والمشاريع التي نفذتها والتي انعكست بشكل أو بآخر على السوريين جميعاً سواء على الصعد الخدمية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية
محمد: “متاع” دور ريادي في تعزيز منعة قواتنا المسلحة وتقوية مقدرات الوطن الاقتصادية
وفي هذا الإطار قال مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي المهندس ياسين محمد أنه في الأول من آب وفي كل عام يحتفل شعبنا الأبي بميلاد الجيش العربي السوري جيش العروبة، والوطن، حامي الحمى، مشيراً إلى أن هذا الجيش العظيم سطر ملاحم البطولة والفداء، وأحرز الانتصار تلو الانتصار بقيادة قائد الجيش والوطن سيادة الرئيس الفريق الدكتور بشار الأسد، وعزيمة ضباطه، وصف ضباطه، وأفراده، والعاملين المدنيين فيه، حيث أثبت هذا الجيش أنه مدرسة الرجولة والقيم، والإباء، وبأنه حصن الأمة المنيع، وحامي حقوقها، والمدافع عن عزتها وكرامتها في وجه الغزاة، والطامعين، والمعتدين.
وأضاف محمد: نحن في مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية التي تعتبر إحدى مؤسسات القطاع العام وتتبع إلى وزارة الدفاع أحدثت بموجب المرسوم التشريعي رقم 14تاريخ 1972/2/8، وحققت مهامها في دراسة وتنفيذ المشاريع والأعمال الهندسية، والإنشائية، لصالح وزارة الدفاع، أو إحدى الجهات العامة، وموضحاً أنها ثمرة من ثمار الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد، ورعاية مستمرة لقائد مسيرتنا السيد الفريق الدكتور بشار الأسد.
تساهم في بناء الوطن، وتعزيز منعة قواتنا المسلحة
ولفت مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي أن “متاع” وهو الاسم المختصر لمؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية، تعتبر مؤسسة خدمية ذات طابع اقتصادي تسهم في بناء الوطن، وتعزيز منعة قواتنا المسلحة، وبناء القاعدة الاقتصادية المتينة لقطرنا من خلال عملها في مجال الإنشاء والتعمير على الصعيدين العسكري مع وزارة الدفاع، حيث تقوم بتنفيذ جميع المشاريع التابعة لها وعلى الصعيد المدني مع جميع الجهات الحكومية الأخرى.
وتابع كلامه بالقول: إن المؤسسة تعمل بكل إمكانياتها المتوفرة بتنفيذ العقود المبرمة مع وزارة الدفاع، وباقي الجهات الحكومية، بفضل جهود الإدارة، وجميع العاملين فيها من مهندسين، وفنيين، وعمال عاديين، وتولي المؤسسة أهمية بالغة لإقامة دورات لتأهيل، وتدريب، وصقل الخبرات المتوفرة لدى عمال مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية، الأمر الذي جعل من المؤسسة مدرسة لإعداد وتأهيل الكوادر الفنية، ورفد جميع قطاعات العمل المختلفة.
وأضاف محمد: نسعى كعاملين في المؤسسة دائماً في تنفيذ ودراسة العقود المبرمة إلى تحقيق أفضل المواصفات المطلوبة، والجودة بالتنفيذ، وضمن البرامج الزمنية المحددة، مما أعطى المؤسسة مصداقية عالية بين الشركات، والمؤسسات العامة الإنشائية.
وقال إن فروع المؤسسة التنفيذية تنتشر في جميع المحافظات السورية، كما يتبع لها فروع مهمة للعملية الإنتاجية، وبالتعاون بين المؤسسة وإدارة الخدمات الطبية تقدم المؤسسة لعامليها وعائلاتهم الطبابة، والإسعاف، والإعانات (كالزواج – الوفاة – الولادة) كذلك السلف المالية للعاملين عند الطلب، كما يوجد تنسيق تام بين الإدارة العامة، وجميع المديريات والفروع، الأمر الذي ضاعف حجم أعمال المؤسسة، وزاد إنتاجها، ورفع سوية هذا الإنتاج من الناحيتين الفنية والعملية.
قدمت شهداء وجرحى خلال التصدي للحرب الإرهاب
ونوه محمد بالدور الكبير الذي قامت به المؤسسة أثناء الحرب الظالمة التي استهدفت وطننا عام 2011 حيث وقفت إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري، وقدمت عددا من الشهداء والجرحى والمصابين، وتصدت فروعنا لهجمات العصابات الإرهابية المدعومة من قوى الشر، والمتآمرين على وطننا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، والكيان الصهيوني، والأتراك، والرجعية العربية، حيث قامت هذه العصابات بأعمال السرقة، والنهب، والحرق لبعض فروعنا، وآلياتنا، ومعداتنا الهندسية، كما شاركت المؤسسة في جميع المناطق التي حررها أبطال الجيش العربي
السوري الأشاوس، من حيث ترحيل الأنقاض، ومخلفات الأبنية المهدمة، وفتح الطرقات، وإعادة البنى التحتية تسهيلاً لعودة الأهالي والمهجرين إلى أحيائهم ومنازلهم، كما ساهمت المؤسسة بإعادة ترميم وتأهيل المباني الحكومية، والمنشآت الاقتصادية والتعليمية، وكافة الطرق والجسور، ومحطات الضخ، وشبكات المياه، والاتصالات، والإنارة التي تعرضت إلى أعمال إرهابية.
وختم محمد كلامه بالقول إن مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية على أتم الاستعداد والجهوزية لتنفيذ كل الأعمال الإنشائية في البناء، والتشييد، وطموحات شعبنا في مرحلة إعادة الإعمار، وذلك بعزيمة وسواعد عمالنا، ومهندسينا، وفنيينا، لبناء سورية القوية الصامدة والمنيعة.
نفتخر بانتصارات جيشنا
وأضاف أنه بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً يحق لنا كمؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية إحدى الأذرع الإنشائية لوزارة الدفاع، أن نفتخر بجيشنا وما حققه من انتصارات وأيضاً أن نفتخر بما قدمناه، لاسيما بعد الانجازات العظيمة طيلة السنوات الطويلة من عمر المؤسسة بفضل التوجيهات الحكيمة للسيد الرئيس الفريق الدكتور بشار الأسد، حيث لرعايته الكريمة يعود الفضل الكبير في النجاحات الباهرة التي حققتها مؤسسات الإنشاءات العامة ومن بينها مؤسستنا التي أصبح لها عنواناً لمشاريع ضخمة وجبارة شهدها ويشهدها قطرنا بجميع محافظاته.
وشدد محمد على أنه في سورية تم تطبيق مقولة الجيش للحرب والإعمار، حيث خاض بواسل الجيش العربي السوري معارك التحرير والتطهير ضد الإرهاب العالمي المأجور، وفي الوقت ذاته قامت مؤسسة الإنشاءات العسكرية بترميم وإعادة كل المباني التي تعرضت للاعتداءات الإرهابية.
وسوف: إعادة إعمار ما دمرته الأيدي الإرهابية المأجورة
أما مدير فرع دمشق متاع 1 المهندس محمود وسوف فقد بدأ كلامه بالقول: أود أن أتوجه للجيش العربي السوري، ولقائده البطل بالتهاني والتبريكات بمناسبة عيد الجيش، والرحمة والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا.
وأكد وسوف أن المؤسسة عبر تاريخ الحرب الإرهابية على سورية قامت بتنفيذ العديد من المشاريع في ظل الإرهاب والقصف، وكانت رديف أساسي للجيش للعربي السوري في إعادة البنى التحتية، وإعادة المناطق المدمرة بشكل أساسي، وقامت بمتابعة جميع المشاريع منها السكنية للجيش العربي السوري، كمساكن الجاهزية، وقامت بتنفيذ عدد من المشاريع الهامة جداً كالأبراج السكنية للقطاع المدني للمؤسسة العامة للإسكان، مثلاً في ضاحية في منطقة الديماس 16برجية، وضاحية سكنية بالدير عطية، وهناك أيضاً ضواحي سكنية في مناطق متعددة بجميع المحافظات، وقامت بترميم عدد كبير من الأبنية الحكومية في الزبداني، وداريا، والغوطة، ومنطقة دمشق بشكل عام، كذلك قامت بترميم عدد من المدارس، والجامعات، والمعاهد التي تضررت بفعل الاعتداءات الإرهابية المأجورة في عدة مناطق من دمشق، وريف دمشق، كما قامت بصيانة بعض المشافي والمستوصفات التي تعرضت للإرهاب بريف دمشق بحرستا، ودوما، وغيرها من المناطق، كما قامت بإعادة البنى التحتية للعديد من الأماكن بعد تحريرها من أيدي الإرهابيين، كمنشآت، ومشاريع الصرف الصحي، وخطوط الطاقة الكهربائية، ومشاريع أخرى متعددة، وأيضا إعادة مياه الشرب خاصة منطقة عين الفيجة أثناء تعرض النبع لحصار من قبل الإرهابيين، حيث قام الجيش العربي السوري بتحرير المنطقة، كما قامت كوادرنا بتنظيف المنطقة حول النبع للحفاظ على مياه دمشق آمنة ونظيفة.
كما قامت بفتح عدد من الطرقات في مختلف المحافظات، وخاصة الطرق الرئيسية وأتوسترادات طريق حمص حلب منطقة الرستن، وطريق دمشق حمص منطقة حرستا ودوما، باعتباره كان مقطوعاً في تلك الفترة، وإعادة تأهيل طريق بلودان، وطرق عديدة في جميع المحافظات.
كما لفت وسوف إلى أنه أيضاً من المشاريع الهامة التي قامت بها المؤسسة خلال الأزمة مركز خدمة المواطن في مدينة دمشق، وأعمال البنى التحتية في منطقة الرازي “ماروتا سيتي”، كما قامت بأعمال صيانة فوج إطفاء دمشق، وتوسيع مبنى كلية العلوم في جامعة دمشق، وترميم مشفى التل بعد تحريره من الإرهابيين، وإنشاء مشاريع حساسة ذات أهمية كمشفى البيروني لمعالجة الأمراض السرطانية، والذي كان بإشراف وزارة التعليم العالي، كما قامت بترحيل عدد من الأبنية المهدمة، والأنقاض في حرستا، وداريا، وعدة مناطق مدمرة، وإعادة تأهيل عدد من المباني الحكومية، كمبنى الزبداني الحكومي، وتأهيل المدخل الجنوبي والشرقي لمدينة الزبداني.
وأضاف أن هناك أيضاً مشروع بنى تحتية في مدينة حسياء الصناعية، كما قامت المؤسسة بإنشاء مرفأ جاف سمي آنذاك لنقل الحصويات من حسية إلى طرطوس أو إلى منطقة الساحل عبر القطارات، وكان المشروع تابعا لوزارة النقل.
كما قامت بتأهيل أقنية صرف صحي بالغوطة الشرقية، ومشفى جرمانا الحكومي.
النعسان: إنجاز مشاريع عملاقة بكوادر وطنية وبفترة زمنية قياسية
من ناحيته توجه مدير فرع ريف دمشق “متاع” 11 المهندس محمد النعسان بالتحية للجيش العربي السوري وقائد الجيش السيد الرئيس الفريق بشار الأسد بمناسبة عيد الجيش.
وقال: لقد كنا على الدوام رديفاً للمؤسسة العسكرية بسنوات الأزمة، وذلك قدر المستطاع، وقدمنا مجموعة من الشهداء، والجرحى، وصلب عملنا كان على التوازي مع الجيش في مرحلة إعادة إعمار للأماكن التي نستطيع أن نصل إليها لإجراء أعمال الصيانة لكل المرافق المتضررة جراء الاعتداءات الإرهابية.
وأضاف: لقد قمنا بعملنا على أكمل وجه، ونفذنا عدة مشاريع عملاقة على صعيد المؤسسة بمختلف المجالات صرف صحي، طرق، شبكات هاتف، اتصالات، أعمال أبنية، وبالمقابل تركز عملنا في هذه الفترة على ترميم ما دمرته أيدي الإرهاب المأجورة.
ومن المشاريع الهامة التي قمنا بها:
مشروع تعبئة اسطوانات الغاز المنزلي في منطقة عدرا، والذي تعرض للتدمير الممنهج عام 2016، حيث تم ترميمه في فترة حساسة جداً بكوادر وطنية، وبفترة زمنية قياسية.
وأضاف: كما استطعنا إنجاز صيانة لخط الكيروسين في منطقة عدرا بفترة قياسية، ولم يستغرق أكثر من 10أيام، وأيضاً نفذنا مشروع خزانات عدرا الهوائية النفطية.
كما وعملنا على ربط خط غاز لمحطات الكهرباء بمنطقة شريفة بحمص، حيث تم إنجاز هذا الخط خلال 15يوما، ويقدر طول الخط بـ 27كيلو متر، أما تدفق الغاز فيه فيبلغ مليون متر مكعب يومياً و يخدم أغلب محطات الكهرباء بسورية.
وأشار النعسان إلى أن كوادر المؤسسة ومهندسيها وفنييها تعرضوا أثناء تنفيذ هذا الخط للعديد من الاعتداءات الإرهابية.
كما نوه النعسان إلى مشروع توسع مشفى المواساة، وفيه أكبر منظومة إسعاف حالياً في سورية، حيث تزيد نسبة الإسعاف اليومية من 400مريض إلى ألف و500مريض باليوم، و172سريرا، و27سرير عناية مركزة.
ولفت أيضاً إلى أن هناك مشاريع سكنية كمشروع نقابة للمهندسين في منطقة جديدة، وبلغت نسبة انجازه 80٪، وهناك مشاريع ضواحي سكنية عملاقة في الفيحاء، فيها طرق زراعية، وطرق ترابية، وشبكة صرف صحي، ومنظومة شبكات كهربائية، وهناك مشاريع هامة تهم معمل الاسمنت،وترميم مبنى الموارد المائية حيث تم انجاز 90٪ منه، بسرعة قياسية، كذلك فإن المؤسسة أعادت شبكة الاتصالات للعمل في معظم المناطق، ومدت خطوط هاتف جديدة.
وختم النعسان بأن المؤسسة كانت رديفاً للجيش للعربي السوري، هو يحارب الإرهابيين، والمؤسسة ترمم ما خلفه الإرهاب بكوادر وطنية وزمن قياسي، وذلك لإيمان موظفي، ومهندسي، وفنيي المؤسسة بقائدهم وجيشهم العقائدي.
بعض مشاريع وإنجازات المؤسسة:
وبمناسبة عيد الجيش العربي السوري سنتطرق إلى بعض الإنجازات على سبيل الذكر وليس الحصر من جملة آلاف المشاريع التي قامت بها المؤسسة (الأعمال الإنشائية – البناء) :
1- على صعيد الضواحي السكنية في دمشق وريفها وحمص وحماة وطرطوس وجبلة واللاذقية وحلب:
– مساكن الجاهزية لعناصر الجيش العربي السوري – الأبنية السكنية والأبراج -المباني الحكومية -المباني التعليمية( مدارس -جامعات – معاهد)- مباني وزارة الصحة(مشافي – مستوصفات – مراكز طبية).
2- الأعمال الكهربائية:
مد جميع أنواع الشبكات، والأعمدة، والأبراج الكهربائية، وبناء مراكز التحويل الكهربائية، وشبكات الإنارة، وشبكات التوتر المتوسط.
3- أعمال الصرف الصحي وشبكات للمياه:
-مشاريع شبكات المياه بأنواعها – مشاريع الصرف الصحي سواء داخل المدن، أو بين المحافظات – محطات الضخ ومحطات المعالجة للمياه – الأقنية المائية بأنواعها
4- أعمال الطرق:
الطرق الزراعية – شبكات الطرق المركزية بين المحافظات(مشاريع إنشاء وصيانة) – التحويلات الطرقية (تحويلة حمص الكبرى – تحويلة تدمر – تحويلة البوكمال بدير الزور) -إقامة الجسور والأنفاق وأنواعها مثال(الجسور المقامة على طريق دمشق حمص – الجسور المقامة على طريق دمشق السويداء ) ومداخل دمشق الشمالية من البانوراما إلى جسر بغداد ومدخل الشمالي الغربي من عقدة جنود الأسد – الشام الجديدة – جسور المشاة داخل المدن.
5-المنشآت المعدنية:
1بناء الهنكارات والمستودعات والصالات الكبيرة وتجهيزها -تصنيع الخزانات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة من مختلف الأحجام وصيانتها مستقبلاً.
كما أنشأت المؤسسة الكسارات والمجابل البيتونية ومجابل الإسفلت وبعض معامل البلاط والقساطل البيتونية واللوحات الكهربائية ومعمل المفروشات والمنجور الخشبي والبراكيات.