الملحق الثقافي- ديب علي حسن :
مع أن مصطلح الربح قد يكون أقرب إلى البيع والشراء وليس بمكانه المناسب هنا لكن للضرورة كما يقال أحكامها..
نعم، يجب القول: انتصرنا في حربنا على الإرهاب في تصدينا عبر عقود من الزمن لكل عتاة الأرض وإن كانت المواجهة قد أخذت شكلها الجديد في العقد الأخير من خلال تحالف أدوات العدوان وما كان …ثبت الشعب السوري تمسك بأرضه كان ومازال مع جيشه وقيادته ..واستطاع أن ينتصر ..
ولكن الثمن كان غالياً، ومع هذا لم ولن يتوقف عن اجتراح فعل النصر …في الحروب تحدث الكثير من الندوب ويطفو على السطح الكثير من العفن ..تتغير قيم وتحل محلها قيم أخرى..يظهر انتهازيون وفاسدون ..وهذا طبيعي تتشوه بعض القيم هذا كله يحصل ولكنه لن يدوم طويلاً …لابدّ من علاجه من التصدي له فالعدوان يجدد أساليبه وعلينا أن نكون أكثر قدرة على المواجهة ونحن قادرون على ذلك بمؤسساتنا الثقافية والفكرية والمجتمعية والإعلامية..
لم نخسر قيمنا أبداً، ومع ذلك علينا العمل على ترميم ما تصدع …وهنا نستذكر حال تلك الألمانية التي كانت تقف في الانتظار فجاء من يأخذ دورها ..نظرت إليه بغضب وخاطبته قائلة : صحيح خسرنا الحرب لكننا لم نخسر القيم …
نحن انتصرنا على العدوان الخارجي، ولم ولن نخسر قيمنا ..ربحنا المعركة وعلينا الاستعداد لمعارك دائمة ومعركة البناء القيمي والمجتمعي هي اللبنة الأولى في ذلك وهذا دور الجميع الثقافة والفكر والإعلام قبل أي مؤسسات أخرى.
العدد 1105 – 2 – 8-2022