بعد تسلمه لدفة القيادة في محافظة دمشق أعلن المحافظ الجديد للعاصمة عن تخصيص يوم للقاء المواطنين لعرض مشكلات قد تأخر أو تعذر حلها.
الأربعاء الماضي كان حافلاً بحضور كبير للمواطنين الذين وضعوا قضاياهم ومشكلاتهم على طاولة المهندس طارق كريشاتي محافظ دمشق الذي كان على قدر كبير من الاستيعاب والجدية لما طرح واتخاذ إجراءات سريعة لحل الممكن منها.
ولكن خلال عرض المواطنين لقضاياهم ومشكلاتهم أمام المحافظ كان من المستغرب أن هناك قضايا بسيطة جداً كانت لتحل بسرعة وبسهولة عن طريق لجان الأحياء أو دوائر المحافظة لولا التعقيدات التي يضعها بعض الموظفين أو المعنيين في المحافظة والمديريات التابعة لها، كما أن العديد من المظالم التي عرضت أمام المحافظ كانت رائحة الفساد تفوح من بين أوراقها والاتهامات تطول معنيين في دوائر المحافظة المختلفة.
الحماس والتجاوب الذي أبداه محافظ دمشق في تعاطيه مع المواضيع التي حفظها بريده تشي بتفاؤل يأمله مواطنو العاصمة في إيجاد الحلول المناسبة وتحسين واقع أقدم العواصم المأهولة في التاريخ.
وهنا ونحن على أبواب انتخابات مجالس محلية جديدة نود التأكيد على تطوير وتفعيل دور المجالس المحلية في متابعة قضايا المواطنين بعيداً عن المحسوبيات والفساد الذي أرهق كاهل المواطن وتقمص بعض أعضاء مجالس المدن والمحافظات لدور معقب المعاملات في دوائر المحافظة ونسيان دوره الأساسي الذي انتخبه المواطنون لإيصال صوتهم ومشكلاتهم إلى الجهات المعنية، ومن جهة أخرى المأمول من المواطن اختيار ممثله الصحيح للمجلس المحلي في منطقته أو مدينته ليؤدي دوره الصحيح في خدمته كي لايبقى الانتظار صاحب الموقف لحين عرضها على الجهات الأعلى.