لأنهم درع الوطن وسياجه الأمين، يحتفل السوريون هذه الأيام بعيد الجيش العربي السوري رمز البطولة والشرف وأبطاله الميامين المثال الأصدق للتضحية وبذل الروح . .
لاشكّ أن الاحتفال بهذا اليوم المقدس ليس حدثاً عابراً.. فهو ليس يوماً وكفى بل أياماً عزيزة كريمة شامخة.. يزينها الجندي الذي تربى على أن النصر هدف.. والشهادة غاية المرابط كل الأيام والساعات على ثغور الوطن ..
عشر سنوات ونيف لم يعرف رجال الجيش العربي السوري الهدوء أو السكينة بل كانوا خلالها مشاعل نور تضيء الوطن بانتصاراتهم المتكررة، كيف لا وهم يرسمون اليوم راية الوجود بطابعه السوري ويخطون الغد السوري بملاحم بطولة وتضحية أعطت لحاملها المجتمعي أبعاده ومنعكساته.
في آب كنتم الوعد والأمل وما زلتم تضحون بأغلى ما تملكون في سبيل أن نعيش، في أب وهو عيدكم الذي نرى من خلاله حكايات الصمود والانتصارات ونحتفي بالحياة لأنكم محور الكون وحديث العالم كيف علمتم البشرية معنى البطولة والفداء.
إنه عيد سورية، وعيد السوريين، عيد الجيش العربي السوري العقائدي البطل الذي نعتزُّ به ونفخر.. عيد من كتبوا على خارطة الوطن روايات من التضحية وحكايات من الانتصار وقصائد من الحبّ.
نعم.. في عيون السوريين ووجدانهم ترتسم تلك البطولات، وتستوطن شغاف قلوبهم، فعبير الدم الطالع من أوردة الشهداء يكتب المجد قصائد فخر واعتزاز.. ولسوف يسجل التاريخ أن كلّ ما حدث ويحدث سقط تحت أقدام رجال الجيش السوري وإرادته، وعنفوانه، وعزيمة الإيمان بالانتصار وصناعة المستحيل.