“فورين بوليسي”: مسرحية حقوق الإنسان لم تعد صالحة للاستهلاك!

 

الثورة – ترجمة رشا شفيق غانم:

أظهرت زيارة الرئيس الأمريكي- جو بايدن- الأخيرة إلى الشرق الأوسط، بأنّه حتى الداعمين لحقوق الإنسان -ولو كانوا من المكتب البيضاوي- ليسوا ضماناً لعدم تحويل وحرف الحقوق إلى الهامش من خلال تضارب الأولويات.
افتتح بايدن عهده باتهام ولي العهد السعودي محمّد بن سلمان بأنه القائد الفعلي الذي أمر بقتل الصّحفي جمال خاشقجي ضمنياً، ولكن سرعان ما أصبحت هذه الرسالة جوفاء لا معنى لها، من خلال الصور التي أظهرت بايدن وهو يصافح ولي العهد بقبضة اليد وكذلك من خلال الأجندة الأمنية والاقتصادية التي هيمنت على اجتماعهما.
في عصر التنافس المتجدد بين القوى العظمى، قد يضطر المدافعون عن حقوق الإنسان إلى التعود على الإحباط عندما يتعلق الأمر بسياسة حافة الهاوية الخطيرة لحقوق الإنسان. ولكن، في حين أن حقوق الإنسان قد خسرت هذه الجولة، فذلك يعني أنّ القضية قد فشلت بالكامل.
لقد جاء قرار التقليل من شأن حقوق الإنسان في رحلة بايدن إلى السعودية وسط ركود حقوقي عالمي أوسع.
مارست الحكومات الليبرالية، ولاسيما الولايات المتحدة – تقليدياً- أشكالًا دبلوماسية واقتصادية وأشكالًا أخرى من النفوذ لتحفيز الأنظمة التي تنتهك الحقوق على تشكيلها. منذ سبعينيات القرن الماضي، كان دور الولايات المتحدة في الدفاع عن حقوق الأشخاص الذين يعيشون في ظل حكومات قمعية عنصراً أساسياً في عدد من العلاقات الثنائية وتركيز مجموعات المناصرة التي تحث واشنطن على استخدام ثقلها للضغط من أجل الإصلاحات.
يحتاج هذا الفصل من مسرحية حقوق الإنسان إلى تحديث. لسبب واحد، فإنّ صورة الولايات المتحدة كدرع يحمي حقوق الإنسان العالمية أصبحت الآن مشوهة للغاية، تفوح منها رائحة كريهة للتظاهر بالقداسة، وأثار رد محمد بن سلمان على بايدن “لتذكر أبو غريب” ندبة الحرب على الإرهاب على سمعة أمريكا.
المصدر: فورين بوليسي

آخر الأخبار
سوريا: التوغل الإسرائيلي في بيت جن انتهاك واضح للقانون الدولي محافظ درعا يحاور الإعلاميين حول الواقع الخدمي والاحتياجات الضرورية جامعة إدلب تحتفل بتخريج "دفعة التحرير" من كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال وزارة الداخلية تُعلق على اقتحام الاحتلال لبيت جن: انتهاك للسيادة وتصعيد يهدد أمن المنطقة شريان طرطوس الحيوي.. بوابة سوريا الاستراتيجية عثمان لـ"الثورة": المزارع يقبض ثمن القمح وفق فاتورة تسعر بالدولار وتدفع بالليرة دور خدمي وعلاجي للعلوم الصحية يربط الجامعة بالمجتمع "التعليم العالي": جلسات تعويضية للطلاب للامتحانات العملية مكأفاة القمح.. ضمان للذهب الأصفر   مزارعون لـ"الثورة": تحفيز وتشجيع   وجاءت في الوقت المناسب ملايين السوريين في خطر..  نقص بالأمن الغذائي وارتفاع بتكاليف المعيشة وفجوة بين الدخول والاحتياجات من بوادر رفع العقوبات.. إبراهيم لـ"الثورة": انخفاض تكلفة الإنتاج الزراعي والحيواني وسط نمو مذهل للمصارف الإسلامية.. الكفة لمن ترجح..؟! استقطاب للزبائن وأريحية واسعة لجذب الودائع  إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق خلال أيام اجتماع تحضيري استعداداً للمؤتمر الدولي للاستثمار بدير الزور..  محور حيوي للتعافي وإعادة الإعمار الوط... حلم الأطفال ينهار تحت عبء أقساط التعليم بحلب  The New Arab : تنامي العلاقات الأمنية الخليجية الأميركية هل يؤثر على التفوق العسكري لإسرائيل؟ واشنطن تجلي بعض دبلوماسييها..هل تقود المفاوضات المتعثرة إلى حرب مع إيران؟ الدفاع التركية: هدفنا حماية وحدة أراضي سوريا والتعاون لمكافحة الإرهاب إيران.. بين التصعيد النووي والخوف من قبضة "كبح الزناد" وصول باخرة محملة بـ 8 آلاف طن قمح الى مرفأ طرطوس