الثورة – ترجمة رشا شفيق غانم:
أثارت زيارة ولي العهد السعودي لباريس – والتي تسعى إلى تحسين صورته المشوَّهة بعد مقتل خاشقجي – غضب جماعات حقوق الإنسان.
فمن جهتها، أفادت شبكة بي بي سي الإخبارية في هذا الصدد: “بأنّ رحلة ابن سلمان إلى فرنسا أثارت غضب الجماعات القانونية بسبب جهوده لتحسين صورته بعد مقتل “خاشقجي”.
وبحسب خديجة جنكيز – خطيبة جمال خاشقجي – : “فإن هذا الصحفي تم قتله في القنصلية السعودية لأنه كتب مادة انتقد فيها محمد بن سلمان”، متهمةً الرئيس الفرنسي بالترحيب بـ “قاتل” خاشقجي بـ “كل شرف واحترام “.
يُذكر أنّ بن سلمان زار باريس مؤخراً، وأمضى ليلته بفرنسا في قصره بضاحية لويزفيل غربي العاصمة، حيث تم بناء هذا القصر بين عامي 2008 و 2011، واشتراه بن سلمان عام 2015 مقابل 275 مليون يورو، وبذلك حصل على لقب صاحب أغلى منزل سكني في العالم.
هذا وتناول بن سلمان عشاء عمل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نافياً ضلوعه في مقتل جمال خاشقجي.
قبل ساعات قليلة من الاجتماع بين بن سلمان وإيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، رفعت ثلاث مجموعات من النشطاء المدنيين الفرنسيين دعوى قضائية ضده في المحكمة حيث جادلت المجموعة بأن بن سلمان لا يتمتع بالحصانة القضائية لأنه ليس رئيس الحكومة في بلاده بعد.
ومن جهته، قال “بنديكت جانيراد” من منظمة “هيومن رايتس ووتش”، رداً على هذه الرحلة: “إن ماكرون، ودون “التزام ثابت وصارم” بحقوق الإنسان، خاطر بـ “تبييض” الوجه المشوه لمحمد بن سلمان.
منذ اغتيال جمال خاشقجي في اسطنبول، التقى إيمانويل ماكرون بمحمد بن سلمان عدة مرات، كما كان أول زعيم لدولة أوروبية مهمة وقوية يوافق على السفر إلى المملكة العربية السعودية.
وبالإضافة إلى الإجراءات المشابهة للترحيب ب ابن سلمان في باريس، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضاً على زيارة المملكة العربية السعودية لأول مرة.
يُذكر أنّه بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير، حيث طلب ماكرون بالإضافة إلى الولايات المتحدة من السعودية زيادة إنتاج النفط.
المصدر: باك صحافات