الثورة – عبد الحميد غانم:
يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تستمر الأعمال الإجرامية العدوانية والإرهابية الإسرائيلية ضد المواطنين المدنيين الأبرياء في فلسطين المحتلة وبشكل خاص في قطاع غزة وسط صمت مريب من قبل المجتمع الدولي ومنظماته المعنية لا تحرك ساكناً، وتتغاضى عن ممارسات الكيان الإرهابية ومحاولات استغلاله صمت العالم لتحقيق أطماعه وغاياته الدنيئة والعنصرية.
ويأتي هذا العدوان تحت نظريات وعناوين وأهداف مختلفة تتبناها قوات الاحتلال لإخضاع الشعب الفلسطيني وحصاره وتجويعه وتشريده وتجميد مقاومته ومنعه من أسباب الحياة والقدرة على استعادة حقوقه وتحرير أرضه.
هذه السياسات والممارسات والعدوان المستمر يثبت من جديد أن (إسرائيل) هي كيان احتلال عنصري وحشي لايتورع عن ارتكاب الجرائم، وممارسة الإرهاب بحق الفلسطينيين أصحاب الأرض والحق في الوجود والعيش بأمن وسلام وكرامة على أرضهم التي احتلها الإسرائيليون وأقاموا عليها كيانهم الغاصب المحتل.
إن عدم اهتمام المجتمع الدولي بدماء الفلسطينيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً يعكس بشكل سافر التواطؤ مع العدوان وتجاهلاً لكل قيم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويشجع كيان الاحتلال على التمادي بارتكاب المزيد من الجرائم والعدوان والتهريب من تنفيذ القرارات الدولية.
سورية وحسب بيان وزارة الخارجية والمغتربين تُحمِّل الكيان الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد الخطير، وتطالب بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين اعتادوا ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتؤكد استمرار دعمها ووقوفها إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين المدافعين عن حقهم في الحياة والحرية، وتدعو كل الفلسطينيين إلى وحدة الصف والقرار على الصعيد الوطني وأمام المجتمع الدولي من أجل مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية.
وبات من الضروري بالمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي التحرك والتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الإجرامية وفرض احترام حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وأراضيهم.
صمت المجتمع الدولي يشجع هذا الكيان الغاصب والمعتدي على التمادي في غيه وطغيانه وجبروته، والإدانات والاستنكارات وحدها ليست كافية لردع المحتل والغاصب والمعتدي، وبات المطلوب تحركاً دولياً يجبره على وقف جرائمه وصلفه ووحشيته.