الملحق الثقافي- محمد خالد الخضر:
أكثر ما يدهش في أوصافنا الثقافية، عندما يصدق نفسه متطفل وهذا ينطبق على بعض الرجال والنساء، ويذهب لينشر كتابه معتقداً أن هذا الكتاب ستفرح به أي مؤسسة وتنشره على نفقتها.. وهذا الكتاب لا يحمل إلا أوهام المؤلف، والاعتقاد المرضي الذي يعصف به وعندما يرد إليه كتابه مرفوضاً.. يجري اتصالاته الخارجية نظراً لأن كل ما وصل إليه كم اعتقادات خاطئة غالباً هو إشارات من خيالاته ويبدأ حربه يعرب كل من كان سبباً في رفض كتابه وخاين ويتهم الأشخاص والمؤسسات.. ويرفع عظمته وما فيها من كتابات مزرية إلى مواقع إلكترونية مزورة وجهات تكون منه ما يؤذي وهذا الأمر صادفته كثيراً.. ولاسيما أن بعض الأشخاص صار يكتب باسمه نظفي مواقع خلبية وبأسماء نساء مزورة، وهذا دعم أو أحد أسباب الدعم إلى تردي الثقافة. وأكثر ما يدعم مذريات الثقافة هو عندما يبدأ الذكور بإقناع بعض كويتبات الفيس بوك بأنهن شاعرات، وهذه نساء كل ما لا يعترف بهن توجه إليه رشات الاتهام، ومن لا يعترف بهن يصبح بين تقاذفات الألسن بينهن وبين هؤلاء الذين يصرون أن الساحة الثقافية لا تختلف عن أي كافيه.
ويستخدم أولئك الصلاحيات المطلقة في محاولة توصيل تلك الفئات إلى المنابر ولا يخفى على أحد ليس كل من يحمي المنابر قادراً على ذلك، وأذكر يوماً أن إحدى القائمات على المنابر قدمت واحدة على أنها من أهم الشاعرات والكاتبات والواعيات والمثقفات فخرجت الموما إليها لترفع المجرور وتنصب المرفوع، وعندما سألتها لماذا لم تصححي وتشكلي ما جئت به قالت لقد ألحت علي صديقتي لأخرج.. أما صديقتها أيضاً فقالت هي التي ألحت.. ولكن في النتيجة المنبر كان ضحية.. فلابد من يقظة إعلامية وثقافية تصب لتنقض على البنية المزيفة وهذا هو المطلوب ليس غير ذلك.. أن نفهم هو الذي يأتي إلى المنبر وإلى الصفحة وإلى الكتابة وإلى الموقع وإلى الجريدة.. فلا نظام يسبق هذا النظام ولا ثقافة تسبق هذه الثقافة وغير ذلك تسهيل للآخر.
العدد 1106 – 9 – 8-2022