الثورة:
– لكي يفوح الياسمين… مجموعة شعرية..
تعتبر مجموعة الشاعر فوزي الشنيور “لكي يفوح الياسمين” انعكاساً للعاطفة الوجدانية التي عبَّر عنها خلال نصوصه، وتحمل ما تأثر به في حياته خلال تعامله مع المجتمع بأشكال متنوعة وفق الحالة والموضوع.
انتقى الشاعر شنيور نصوصه المتحركة والنابضة التي تجمع بين النص الشعري والموسيقا محاولاً الاقتراب من المتلقي بشكل أكبر ولا سيما أن ما قدمه من الواقع الإنساني مثل قصيدتي (قلق منك) و (كوخي يا بيت النخل) بأسلوب شعر التفعيلة الذي غلب عليه الوصف.
وفي مجموعة شنيور وجود جميل للأم بوصفها أهم وأقرب من كل الكائنات للإنسان فوصفها بالطيب والتضحية والوفاء واهتمامها بالناس وبواجباتها، وهذا ما جاء في قصيدة (من صور أمي).
وفي قصيدة (من غير أصابع) وصف الأم وما يمر به الإنسان بشكل فني خلال التشكيلات والتشبيهات التي كونها في نسيجه الشعري.
المجموعة التي تقع في 100 صفحة من القطع المتوسط من منشورات اتحاد الكتاب العرب ودار سويد للطباعة والنشر، تنوعت بين شعر الشطرين والتفعيلة، واتسمت غالباً بالنزعة الذاتية التي تتشابه مع حالات الآخرين.
– ترانيم الروح… مجموعة قصصية
جمعت المجموعة القصصية الجديدة للأديبة ميساء نعامة بين الواقع والخيال، وعبَّرت من خلالها عن معايشتها لهموم المجتمع بأشكاله المختلفة بأسلوب سردي وعفوي اعتمد الحدث المتحول بشكل فني منذ بداية القصص إلى نهايتها.
وفي المجموعة القصصية تستنكر نعامة الغربة وهجرة الوطن مهما تعرض الإنسان إلى مصاعب وعقبات معبرة عن ذلك في قصتها “قهوة أمي” المعبرة عن قيمة الأم وصعوبة تركها والابتعاد عنها وضرورة تحمل كل المشقات والمتاعب من أجل التمسك بالأرض والوطن.
ورصدت الأديبة نعامة في مجموعتها ما يعانيه الأطفال الفلسطينيون من شقاء وتعذيب من خلال قصة “طفلة مقاومة” التي تحدثت فيها عن طفلة قتل أهلها وظلت وحيدة لتأتي إلى سورية وتعيش مع عمتها بعد أن استشهد كل أفراد أسرتها ليكون القارئ في متابعة حزينة مع البنية المتحركة للحدث.
والمجموعة الصادرة عن دار شهرزاد للنشر والتوزيع تعالج فيها الأديبة بأسلوب رمزي كثيراً من القضايا التي يحاول أن يسببها الغزو الثقافي كما جاء في قصة “كذبة الكترونية” و”استباحة جسد” التي التزمت من خلالها باللغة والأسلوب الفني الشيق للقصة.
– (ميسون)… كتاب يجمع بين حالات اجتماعية ووطنية وإنسانية..
جمع كتاب (ميسون) للأديب حسني هلال بين الخاطرة والمقالة، مقترباً في أحيان أخرى من السرد القصصي في نصوصه التي اتجه من خلالها إلى مضامين إنسانية ووطنية واجتماعية.
ونقل هلال في نصوص كتابه هموم الوطن من خلال نزعة وجدانية ذاتية تكونت مما عاشه وشاهده ولمسه ليقترب مما سرده من حالات حقيقية مرت على أرض الواقع بأسلوب بسيط وعفوي بعيد عن الضبابية.
ويركز المؤلف في سرده على مكامن الجمال في طبيعة بلادنا كالكروم والبساتين والحواكير والتين والزيتون والعنب وأماكن العبادة وجمال التراب والدروب ليخلص إلى أهمية الوطن ومكانته الكبيرة في قلب كل إنسان مخلص، إضافة الى الفرق بين العيش في القرية والمدينة.
ويتعرض هلال في بعض نصوصه الى ما عانته سورية من حروب ومؤامرات وصمودها بوجه كل ذلك كما جاء في نصه (مجنون عليا) معبراً عن وفاء المجتمع السوري وإخلاصه لبقاء وطنه حراً أبياً.
ويقع الكتاب في 277 صفحة من القطع المتوسط وهو من منشورات اتحاد الكتاب العرب، ودار سويد للنشر والطباعة والتوزيع، أما مؤلفه فيحمل شهادة الماجستير في الصحافة الدولية من موسكو، وصدر له في القصة (حفنة صور) و(حلويات الحلبي) وفي الشعر (سيراً على الأحلام) و(اصطخاب على نار هادئة) وغيرها.