طموح بسنة تحضيرية

بداية نقول ها هي امتحانات الثانوية قد انتهت، ومع انتهائها يبدأ البحث عن الطموح في التسجيل بفرع جامعي يحقق الهدف للعديد من الطلاب، إن كان هذا العديد قد حصل أو قد يحصل على الدرجات التي تؤهله بفعل جهده العلمي والمعرفي، أم إن كان هذا الجهد مشكوك فيه، لاسيما وأننا قد سمعنا حكايات كثيرة عن مسار العملية الامتحانية بدورتيها وما شابها من تجاوزات دفعت بالتربية لفرض عقوبات مشددة بحق الكثير ممن مارسوا وساعدوا في عمليات الغش التي حدثت.

إذاً عقوبات عديدة فرضت بحق من أساء إلى العملية الامتحانية، بدأت هذه العقوبات بالتوقيف لدى الجهات المختصة، وصولاً إلى كف اليد والتحقيق بما نسب لممارسي التجاوزات ،وصولاً إلى الطلاب الذين ضبطوا وهم يمارسون الغش.

هذا كله يقودنا للقول : أن الوصول إلى الكلية الهدف بوسيلة غير أخلاقية ستكون نتائجها في غير ما يشتهي أولئك الذين حصلوا على علامات تامة أو جزء من العلامة التامة وهم كثر، طبعاً نحن نستثني أولئك الذين حققوا الدرجة التامة باجتهادهم، لكن ما نقصده أولئك الذين إما وصلتهم الأسئلة، أو تمت مساعدتهم من قبل أولئك الذين أشرنا إليهم من الذين تمت معاقبتهم.

ما أشرنا إليه يقودنا للحديث عن الهدف الذي يبحث عنه أولئك الذين مارسوا الغش، هذا الهدف المتمثل بالسنة التحضيرية.

فالسنة التحضيرية تعتبر معياراً للقبول الجامعي في الكليات الطبية (طب بشري – طب أسنان – صيدلة)، والهدف من الالتحاق بها حسب المعيار الجامعي هو وصول ممن يستحقون الدراسة في هذه الكليات، بغية تحقيق تكافؤ الفرص، حيث يتم كل عام دراسة هذا الموضوع من جوانب متعددة، والاستيعاب بهذه الكليات مرتبط بطاقة كل كلية، وفي كل عام على ما نعتقد يتم قبول حوالي 8000 طالب وطالبة (عام وموازي)، طبعاً هذا العدد قابل للزيادة أو النقصان حسب نتائج الثانوية.

وهنا السؤال :

منذ نحو أربع أو خمس سنوات طبق أسلوب القبول في الكليات الطبية .. والسؤال هنا : هل أجرت وزارة التعليم العالي تقويماً لعدد الطلاب الذين نجحوا في السنة التحضيرية واستمروا في كلياتها ..؟ ،أم أن أعداداً كثيرة لم تتجاوز امتحاناتها وتم تحويلهم إلى كليات الهندسة .. ؟.

ففي حال تعرفنا على أعداد المقبولين في الكليات الطبية بعد تجاوز امتحان السنة التحضيرية نعرف جيداً الأسلوب الذي أوصل العديد من هؤلاء الطلاب إلى السنة التحضيرية.

وما دمنا نتحدث عن الممارسات الخاطئة في بعض المراكز الامتحانية ندعو جادين مركز القياس والتقويم التربوي في وزارة التربية إلى إجراء سبر لجميع الطلاب الذين حصلوا على العلامات التامة أو أولئك الذين ينقصهم جزء من العلامة التامة لمعرفة مستواهم العلمي والمعرفي، وأنهم حصلوا على تلك الدرجات بجدهم واجتهادهم.

هذه دعوة نوجهها لمركز القياس والتقويم التربوي كي يأخذها بعين الاعتبار، كما ندعو التعليم العالي بتزويدنا بأعداد الطلاب الذين لم يتمكنوا من تجاوز امتحان السنة التحضيرية لسنتين أو ثلاث على الأكثر.

 

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار