الثورة – ماجد مخيبر:
تم اليوم تخريج دفعة من الطلاب المتدربين في مركز التدريب والتأهيل المهني التابع لوزارة الصناعة في المدينة الصناعية بعدرا والذين اتبعوا دورة حول إنتاج الحبيبات البلاستيكية وصناعة البلاستيك لمدة ثلاثة أشهر.
وزير الصناعة زياد صبحي صباغ أكد أهمية الدورات التدريبية، وخصوصيتها في مواقع العمل، وضرورة التوسع بالمراكز التدريبية لدورها الهام في مساعدة الصناعيين في كافة القطاعات على إعادة تأهيل العمالة الفنية وإطلاعهم على أحدث التقنيات والتكنولوجيا الموجودة ما يساعد في تحسين نوعية وجودة المنتج، مضيفاً “هدفنا في وزارة الصناعة بالتشاركية مع كل الجهات كإدارات المدن الصناعية واتحاد غرف الصناعة تعميم هذه التجربة الرائدة في المدينة الصناعية”.
كما أشار صباغ إلى أهمية ودور المراكز التدريبية في المدينة الصناعية بعدرا والذي أقيم أحدهما بالتشاركية مع إحدى المنظمات الدولية، والآخر هو مركز التدريب المهني التابع للوزارة والذي انطلق بأول دورة تدريبية في مجال إنتاج الحبيبات البلاستيكية وصناعة البلاستيك، باعتبار قطاع الصناعات البلاستيكية من القطاعات المهمة التي تدخل في كثير من الصناعات الأخرى.
ولفت الوزير إلى أن موضوع التأهيل والتدريب هو أحد العناوين الرئيسية التي تعمل عليها وزارة الصناعة، خصوصاً بعد التراجع الكبير في الخبرات الفنية ضمن المؤسسات والشركات العامة والخاصة بسبب الحرب التي مرت بها البلاد، لذا من الضروري العمل والتشاركية في إعادة تأهيل العمال والشركات على حد سواء.
وأكد على أهمية التشبيك بين كافة الجهات لتكون المخرجات على مستوى متقدم، و ضرورة إنشاء مذكرات تفاهم مع الجمعية العلمية الكيميائية وجمعية الجودة والجمعية السورية للمعلوماتية وغيرها لكي لا ينحصر التدريب فقط على آلات وخطوط الإنتاج، بل ليشمل التدريب الإداري حتى العمال الفنيين، لافتاً إلى أنه يتم التحضير حالياً في وزارة الصناعة لمشروع مهم مع هيئة البحث العلمي، حيث سيتم إحداث نقطة ارتباط في الوزارة مع الهيئة للعمل على إجراء أبحاث علمية بكافة القطاعات الصناعية للنهوض بواقع الصناعة وتطويرها، وسيتم إطلاقه قريباً.
مدير المدينة الصناعية بعدرا فارس فارس نوه بأن وزارة الصناعة هي من أول المبادرين لإطلاق مراكز التدريب رغم الإمكانيات المتواضعة، وأضاف: نأمل أن يكون تخريج هذه الدفعة بداية طريق لتحقيق الأهداف المطلوبة مهنياً وسد النقص الحاصل بالخبرات الفنية في الفترة الحالية، مبيناً ضرورة التشاركية مع الصناعيين الذين فتحوا معاملهم للدورات والمتدربين.
عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أكرم الحلاق أشار إلى أن الغرفة أقامت عدة دورات تدريبية يشرف عليها خبراء محترفون من مختلف القطاعات، ما يساهم في دفع عجلة الصناعة في دمشق وريفها من خلال الشباب الذين لديهم رغبة في التعلم وتعليم غيرهم، ويمكن اعتبارهم مراكز تدريب متنقلة في مصانعهم ومنشآتهم.
كما تمت مناقشة ضرورة الاهتمام بمجال السلامة والصحة المهنية، والتنسيق مع المنشآت الصناعية لترشيح شخص من كل منشأة لتدريبه على المبادئ الأساسية للسلامة المهنية، على أن يكون قادراً على إدارة المنشأة في هذا المجال وتوعية العمال وتدريبهم.
وضرورة اعتماد استمارة تعمم على الشركات والمنشآت الصناعية في المدينة لتحدد كل شركة حاجتها من الدورات، لتتم دراستها وتحديد الدورات الضرورية لإقامتها.