الثورة – يامن الجاجة:
كثيرون هم الذين يعتقدون أن اندفاع عدد من أندية الدوري الممتاز لكرة القدم نحو إبرام تعاقدات كثيرة مع محترفين محليين وأجانب بهدف كسب رضا الجمهور والمنافسة على الألقاب المتاحة كل موسم في ظل ما تعانيه هذه الأندية من قلة وضعف في الموارد المالية وحاجتها لوجود داعم، ما هو إلا فخ سيقع فيه النادي بعد فترة عندما يطالب الداعم باستعادة ما قدمه من أموال والتي يتم تسجيلها كديون متأخرة الاستحقاق على النادي.
طبعاً، هناك سيناريو محتمل لسداد الديون المترتبة على أي نادٍ من خلال منح الداعم حق الاستثمار في منشآت النادي أو منحه صفة إدارية هو غير مؤهل لها أو حتى تعيينه كمشرف يكون الآمر الناهي في كل ما يتعلق بالشأن الكروي و هنا يكون النادي قد تحول لما يمكن وصفه بالممتلكات الخاصة للداعم نتيجة تحكمه بكل صغيرة و كبيرة بقوة المال و لا شيء آخر سواه.
من الناحية المنطقية فإن هذا السيناريو محتمل في كافة الأندية و لا سيما تلك التي تصرف بلا رقيب رغم عدم امتلاكها الموارد الكافية و لكن ما يجعل الأمر مُحيراً جداً هو أن بعض الأندية لا تملك أي استثمارات و تعاني ما تعانيه من تراكم الديون و الصرفيات و لا يمكن أن تكون مطمعاً لهذا الداعم أو غيره ما يؤكد أن وراء الأكمة ما خفي، و الأيام ستكشف الكثير من التداعيات لأن المنطق لا يحكم السياسة التعاقدية لبعض الأندية والكل يسأل من أين يأتي كل المال المدفوع في عقود اللاعبين؟ ولماذا يقوم الداعم إن وُجد بدفع كل هذا المال؟!.
طبعاً الحديث عن الدعم بدافع الحب ليس إلا حديثاً سطحياً تماماً و لا يمت للواقع بأي صلة لأن ما هو مجاني ودون مقابل في رياضتنا غير متاح.