فرنسا.. تحاضر بالحريات وترتكب الجرائم

الثورة – ريم صالح
عندما يصدر العيب عن أهله، سواء كان سياسياً، أو دبلوماسياً، أو توثيقياً، فإنه لا يعد عيباً.. هكذا يقول المثل، وهو أيضاً خير ما يلخص المشهد الهوليودي الذي قدمته باريس مؤخراً عبر مزاعمها الكاذبة حول سورية، والتي روجت لها عبر بيان وزارة خارجيتها.
ولكن أن تستند فرنسا في اتهاماتها المسيسة لسورية على مقاطع فيديو مفبركة، مجهولة المصدر، وتفتقد بالتالي لأدنى درجات المصداقية، مقاطع لا نبالغ إذا قلنا إنها تكرار للكثير من المواد التي سبق وانتشرت، والتي تعتبر من أكثر الأدوات تضليلاً، والتي استخدمت في العدوان على سورية، هو أمر غير مستغرب، أو مستهجن على الإطلاق، وإنما يأتي في سياقه العدواني التصعيدي، والتلفيقي التآمري في آن واحد، باعتبار أن الإليزيه قام بدوره المرسوم له بنتاغونياً، وعلى أكمل وجه في دعم الإرهاب التكفيري على الأرض السورية، والشواهد على ذلك أكبر من أن تعد، أو تحصى.
المؤكد أن الإليزيه ومن خلفه رئيسه إيمانويل ماكرون، يحاول من خلال ما يسوقه من ادعاءات كاذبة، قوامها مقاطع فيديو مفبركة، أن يعطي إشارة واضحة للأمريكي، ولكل أنظمة العدوان على سورية، بأن حكومة نظامه مازالت قيد الحراك الاستعماري، وتقدم المزيد من الطبخات، وإن كانت نتنة الرائحة السياسية، ومكشوفة المرامي، والغايات الميدانية، لمحاولة استهداف سورية، وتفخيخ انتصاراتها بجعب هوليودية كاذبة، وبالتالي فإننا لن تتوانى عن أي وسيلة قذرة لتحقيق المآرب العدوانية والغايات التوسعية، والإقصائية، والاحتلالية حيال سورية.
المثير للغرابة والسخرية هو أن من يتحدث عن حقوق السوريين هي فرنسا، ومن منا نحن السوريين، لم يع جيداً من هي فرنسا؟، من منا لم ير أو يسمع ما اقترفته من جرائم بحق السوريين في عهد الانتداب والاستعمار والوصاية؟، وكيف أنها كانت تقتلهم فقط لمجرد مطالبتهم بالاستقلال، والحرية، والسيادة الوطنية؟، وكيف أنها سلبتهم حقوقهم، وكلمتهم، وثرواتهم، وخيراتهم آنذاك؟.
ويبقى السؤال: ألا يخجل النظام الفرنسي من نفسه حقاً، وهو يسوق الأكاذيب حول الدولة السورية، جيشاً، وحكومة، واحدة تلو الأخرى، ألم يمل من تقمص هذا الدور العدواني المسخ الذي ينفذه بحذافيره، رغم أنه لم ولن يجديه نفعاً؟، ألا يرف له جفن، وهو يساهم بقتل السوريين عن سابق تصميم وترصد، وذلك عندما يضع يده بيد الإرهابيين القتلة، ويشرعن وجود المرتزقة التكفيريين على الأراضي السورية، بل ويجاهر علانية بدعمهم إلا ما لا نهاية؟.
فاقد الشيء لا يعطيه.. هو حال فرنسا ونظامها الفاشي، والتي كما تؤكد مجريات الأحداث، وشواهد التاريخ القديم والحديث، بأنها كانت ولاتزال غير مؤهلة على الإطلاق، وآخر من يحق له الحديث عن قيم العدالة، والحقوق، والحريات، والقانون الدولي.
سورية باقية ما بقي الدهر، وستتخطى كل العقبات، وستتجاوز كل الألغام التي تستهدفها، وستنجح كما نجحت دائماً بتفكيكها، بسواعد حماة الديار، وبحكمة قيادتها الصامدة، وعزيمة وإصرار شعبها المقاوم التي لا تلين، أما الحكومة الفرنسية ومن خلال انخراطها الكامل في دعمها اللا محدود للإرهاب في الحرب على سورية فإنها كما قالت دمشق تتحمل مسؤولية الدم السوري الذي يسفك، الأمر الذي يستوجب مساءلتها سياسياً وقانونياً على كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها بحق السوريين.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة