الثورة – حلب – فؤاد العجيلي :
تمتاز حلب القديمة باحتضانها للعديد من الفعاليات الاقتصادية ” صناعة – تجارة – سياحة – تراث ….. إلخ ” والأهم من هذا وذاك أنها تحتضن أكبر مول أفقي في المنطقة ” سوق المدينة ” والذي تعرض لأضرار كبيرة من هدم وحرق ودمار ، ولكن بالرغم من ذلك فإن إرادة أبناء حلب كانت ولازالت هي الأقوى ، وجاء المرسوم 13 الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد ليكون نقطة انطلاق نحو إعادة إعمار قوية نظراً للمزايا والتسهيلات التي منحها لمختلف الفعاليات .
حول المنعكسات الإيجابية والمزايا التي منحها هذا المرسوم ولاسيما لحلب القديمة ، تحدث الأستاذ الدكتور حسن حزوري أستاذ الاقتصاد في قسم العلوم المالية والمصرفية بجامعة حلب عبر صحيفة الثورة بقوله :
لا شك أن المرسوم رقم 13 لعام 2022 الذي أصدره السيد الرئيس ، والمتعلق بالأسواق القديمة والتراثية في محافظات حلب وحمص ودير الزور يحمل إعفاءات وتسهيلات غير مسبوقة، وسينعكس إيجابيا على الفعاليات الاقتصادية بمختلف أشكالها صناعية ، حرفية ، سياحية وتجارية وخاصة في مدينة حلب، نظرا لأهميتها الاقتصادية والتراثية والتاريخية وعدد المنشآت والبيوت السكنية المستفيدة من التسهيلات و الإعفاءات والواقعة ضمن الحدود الإدارية للمدينة القديمة .
وأضاف : تأتي أهمية هذا المرسوم من ناحيتين : الأولى أنه صدر بعد الزيارة التاريخية للسيد الرئيس لمدينة حلب ، ولذلك يعتبر نتيجة هامة من نتائج الزيارة ، والثانية أن هذا المرسوم يتضمن تسهيلات و إعفاءات استثنائية تم المطالبة بها سابقا من مختلف الفعاليات الاقتصادية والتجارية والسياحية وعبر تنظيماتهم المهنية ، ولم تأخذ طريقها إلى التنفيذ ، إلا بعد صدور هذا المرسوم، الذي تضمن تسهيلات و إعفاءات ومحفزات لعودة النشاط الاقتصادي للمدينة القديمة بأكثر مما كان يتوقع.
وأشار الدكتور حزوري إلى أن هذه الإعفاءات والتسهيلات ستدعم عودة الإنتاج والعمل والصناعة والحركة التجارية في الأسواق القديمة والتراثية، وستنعش اقتصادها ، وتشجع أصحابها بالعودة وتشغيل محالهم مستفيدين من الامتيازات المالية والضريبية وتسريع عودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى المدن القديمة التي شملها المرسوم وخاصة مدينة حلب بشكل عام ومدينتها القديمة بشكل خاص.