الملحق الثقافي – زياد سودة:
مهما أمعنَ في الغياب
إنَّهُ ذاكَ الصُّوفيُّ
الحالِمُ … بصوفيَّتهِ المُطْلَقةْ
إنَّهُ عابرٌ خارِجَ كينونَةِ الحَياةْ !
لكنَّهُ : كان دائِماً
يُفَلْسِفُ عَوالِمَهُ الغائِبَةَ
بوَلهٍ جارِحٍ : كأنما هوَ :
اثنانِ مُتضادَّانِ
في روحٍ واحِدَهْ !
***
وعندما غادر بعيداً
بنصفهِ الحالمِ
لَمْ يكن يدري
أنَّ نصفَهُ الآخَرَ
هو الأجملُ الذي تَرَكهُ فينا
لأنَّ الذكريات الدافئةِ
التي تشكلَ منها …
خلال انهمارهِ فينا بحرارةْ
***
ظَلَّتْ تُحَرَّكُ
شَيئاً نابِضاً في الوِجْدانِ
كَي يَستَلهمَ منها
ما يُشَكلُ مِفتاحَ القَصيدةْ !
***
العدد 1108 – 23- 8-2022